اعتبرت جماعة الحوثي، اتفاقها عبر وقف إطلاق النار مع الولايات المتحدة الأمريكية، انتصارا متوعدة إسرائيل بتنفيذ عمليات جديدة ضدها.
وقال المجلس السياسي الأعلى للحوثيين، في بيان عقب اجتماعه في صنعاء، إن اليمن يتموضع بقوة في المنطقة وانتصر في إفشال محاولات ثنيه عن تقديم الدعم والمساندة لغزة التي تتعرض لتجويع وجرائم ومجازر الإبادة.
واستعرض المجلس، المستجدات ذات العلاقة بإعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وقف إطلاق النار، مثمنًا الدور العماني الأخوي والمسؤول في هذا الصدد.
واعتبر المجلس الحوثي، أن اليمن يعتبر ما حدث انتصارًا مؤزرًا بعون الله وبفضله وبحكمة القيادة في إدارة المعركة ضد العمليات العسكرية الأمريكية المساندة لإسرائيل إلى أن أعلن الأمريكي عن تراجعه بعد الفشل الكبير الذي مُني به، وفق تعبير البيان.
وشدد البيان، على أن الجهوزية العسكرية في كل المستويات عالية والرد على العدوان الإسرائيلي، سيكون مزلزلًا وبزخم كبير وسيكون قريبًا.
وتوعد البيان، بأن العدو الاسرائيلي سينال العقاب الرادع جراء ما أقدم عليه.
ويوم الثلاثاء، أعلن ترامب، وقف القصف الأمريكي على اليمن، مؤكدا أن الحوثيين "قد استسلموا" ووافقوا على وقف هجماتهم ضد السفن التجارية بالبحر الأحمر.
وعقب ذلك بساعات، أعلنت سلطنة عمان، توصل الولايات المتحدة والسلطات المعنية في صنعاء (الحوثيون) إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
وفي السياق، كانت إسرائيل، قد نفذت غارات جوية على ميناء الحديدة يوم الاثنين، ومطار صنعاء يوم الثلاثاء؛ ما أدى إلى تعطيلهما، وسقوط عشرات القتلى والجرحى.
وجاءت هذه الغارات عقب سقوط صاروخ في مطار بن جوريون وسط إسرائيل أطلقه الحوثيون من اليمن، ما تسبب في عرقلة حركة الطيران في المطار الحيوي.