المخرج كريم العدل لـ الشروق: طريقة السرد جذبتني لمسلسل 220 يوم.. والجمهور يفتقد الرومانسية على الشاشة - بوابة الشروق
الإثنين 11 أغسطس 2025 11:04 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع النجاح لنظام الدوري المصري الجديد في ظل مشاركة 21 فريقًا؟

المخرج كريم العدل لـ الشروق: طريقة السرد جذبتني لمسلسل 220 يوم.. والجمهور يفتقد الرومانسية على الشاشة

تصوير دنيا يونس
تصوير دنيا يونس
الشيماء أحمد فاروق
نشر في: الجمعة 8 أغسطس 2025 - 5:33 م | آخر تحديث: السبت 9 أغسطس 2025 - 11:12 ص

جذب مسلسل 220 يوم أنظار الجمهور منذ عرض حلقاته الأولى على منصة شاهد، وتصدرت ثنائية كريم فهمي وصبا مبارك التريند بعد انتشار بعض المشاهد الرومانسية بينهما، وكان الطابع الرومانسي للعمل أحد عوامل الجذب الكبرى له، في ظل قلة الأعمال الرومانسية في السوق الدرامي المصري عامة، والمسلسل من تأليف محمود زهران وإخراج كريم العدل.

تتميز كثير من أعمال كريم العدل بالطابع الرومانسي، ومنذ باكورة أفلامه ظهر ذلك الطابع، من خلال فيلم "ولد وبنت" عام 2010، واستمر في أعمالٍ أخرى مثل: "أنا شهيرة.. أنا الخائن" و"أزمة منتصف العمر"، ولكن مسلسل 220 يوم حالة خاصة من الرومانسية، المتمثلة في علاقة كريم فهمي (أحمد) وصبا مبارك (مريم).

تدور أحداث المسلسل حول الكاتب الشاب أحمد فضل الذي يعيش حياة هادئة مع زوجته مريم، ويشهد خطوات جديدة في مسيرته الإبداعية، ولكن تنحرف الأحداث إلى مسار خطر عندما يكتشف البطل أنه مصاب بالسرطان، وللحديث أكثر حول كواليس العمل الذي بدأ تصويره منذ عام 2023، أجرت "الشروق" حوارًا مع المخرج كريم العدل.


تصوير: دنيا يونس

- في البداية، لماذا تأخر عرض المسلسل؟

مسلسل 220 يوم عمل صعب إخراجيًا، لأنه يضم مراحل عمرية كثيرة لأبطاله، وهناك أطفال وشخصيات تظهر في مراحل مختلفة، ومواقع تصوير متعددة، وكل تفصيلة كانت تحتاج إلى استعداد، حتى ظهور الكلب "هيكتور" كان يحتاج إلى تدريب، لذلك كان يجب التحضير لها جيدًا قبل انطلاق التصوير. استغرقنا 9 شهور تحضيرات، وبدأ التصوير فعليًا في سبتمبر 2024، ثم توقفنا ما يقرب من 5 شهور بسبب انشغال كريم فهمي في تصوير مسلسله الرمضاني "وتقابل حبيب"، واستأنفنا العمل بعد ذلك.
وكنا نحتاج بعد هذا التوقف إلى وقت لإعادة تهيئة الممثلين، وعمل بروفات طاولة، وأحيانًا كنت أعرض بعض المشاهد التي صُورت بالفعل قبل استكمال مشهد معين، ليتمكن الممثل من استعادة روح المشهد قبل الانخراط في التصوير.

- لماذا تهتم بتقديم أعمال رومانسية؟

في الحقيقة، الناس تفتقد الرومانسية، ودائمًا أحاول منذ أن بدأت بفيلم "ولد وبنت" أن أركز على الجانب الرومانسي، مرورًا بـ"أنا شهيرة أنا الخائن" وغيرها من الأعمال. المشكلة أننا كمجتمع بدأنا نفقد الرومانسية بالتدريج، بسبب رؤية تكونت بشكل تراكمي أن الحب والرومانسية "عيب".
وفي وجهة نظري، الرومانسية لا تأتي من كلمة "بحبك" المتكررة، وإنما من علاقة الصداقة التي تظهر من خلال التفاصيل، لذلك لا أشعر مثلًا أن شخصيتي أحمد ومريم غير حقيقيين أو مبالغ فيهما.

- ما الذي جذبك في سيناريو 220 يوم؟

طريقة السرد أول ما جذبني في سيناريو محمود زهران، صراع المؤلف الذي يكتشف إصابته بالسرطان، بالتوازي مع إخباره بحمل زوجته، وتفكيره في كتابة رواية لابنه القادم. هذا الوضع خلق حالة من الخيال والواقع، وهذا أمر يشجع أي مخرج، لتوافر قماشة واسعة ومغرية للإبداع، بالإضافة إلى أن المشاعر في العمل كثيرة وواضحة، وهذا يجذبني، لذلك شعرت أنني أريد إخراج هذا المسلسل.

- حدثنا عن اختيار الممثلين في العمل، وهل هناك قصدية في اختيار صبا وكريم لاستعادة تريند أحلام وعاصم؟

شاهدت تريند أحلام وعاصم بعد عرض المسلسل، لكن للأسف لم أشاهد مسلسل "حكايات بنات"، رغم صداقتي بمخرج العمل، لكن لم يحالفني الحظ بمشاهدته. وعندما وقع اختيارنا (أنا وأنور الصباح) على كريم وصبا لم نفكر في هذا الأمر، ربما كان في صالحنا، لكنه لم يكن مقصودًا.

أما عن الممثلين، فهذه ثاني تجربة مع كريم فهمي. عندما عملنا معًا في مسلسل "أزمة منتصف العمر" شعرنا أننا يمكن أن نجتمع في عمل جديد، وميزة كريم أنه يفهم جيدًا في السيناريو، لذلك العمل معه سهل، بالإضافة إلى أنه فاجأني في كل تفاصيل الشخصية، فهو يقدم أداء مختلفًا بالفعل. وصبا ممثلة مهمة ومجتهدة، وأداؤها مبهر في أعمال كثيرة مثل "بنات عبد الرحمن" و"أميرة". والحقيقة أن الممثلين جميعهم فاجأوني بأدائهم، وسعدت بارتباطهم بالشخصيات.

- هل يقلقك هجوم السوشيال ميديا؟ خاصة أن المسلسل يضم بعض المشاهد التي وصفها البعض بالحميمية؟

أول فيلم أخرجته "ولد وبنت" كان بوستره يظهر البطلة تضع رأسها على كتف البطل، وعُرض في 2010، وقتها حدث هجوم عليه بعنوان (معًا لمنع الفيلم الإباحي ولد وبنت)، ولم أهتم بالهجوم حينها، وبالتالي لن أهتم حاليًا بأي انتقاد في هذا الجانب. في النهاية، هناك تصنيف عمري يوضع كدليل مشاهدة للمتفرج، بالإضافة إلى أن المسلسل لا يحتوي على أي قبلة حميمية مبالغ فيها، رغم أنني أرى أنه لا توجد مشكلة في وجود قبلات بين شخصيتين متزوجتين في عمل درامي، "أكيد مش هيتكلموا باللاسلكي". كما أننا نحتاج إلى الحميمية على الشاشة، وإذا شعرت بالقلق من السوشيال ميديا فلن أفعل شيئًا، أو سأختار القوالب النمطية المكررة في كل عمل.

- مؤخرًا، أعمالك تنتمي لنمط الدراما القصيرة، هل هذا توجه منك في الاختيار؟

أهم ما يشغلني هو ما إذا كان السيناريو جيدًا أم لا، ولكن كلما كانت الدراما أقصر، كانت أكثر إحكامًا والأحداث أكثر كثافة. وبالتأكيد 30 حلقة أفضل من 45 حلقة، و15 حلقة أفضل من 30، وهكذا.

- لماذا بطلة العمل أهلاوية؟

فيما يتعلق باختيار شخصية البطلة مشجعة للنادي الأهلي، عندما أقدم شخصية مرتبطة بكرة القدم بالتأكيد سأختار النادي الأهلي، لأنني أهلاوي.

- لماذا تبتعد عن الأعمال الكوميدية مؤخرًا؟

90% من الأعمال التي تُعرض عليّ لقراءتها كوميدية، لكنني أرفض، لأن السوق يضع الناس في قوالب، وعندما ينجح الصانع في عمل كوميدي، يتعرض لتكرار إرسال سيناريوهات كوميدية له، وهذا حدث لي بعد مسلسل "ريح المدام" واستمر لعامين. وأنا كمخرج أحب التنوع، وعندما أخرجت "العميل صفر" حدث الأمر نفسه، لكنني أفضل ترك فترات زمنية بين كل عمل كوميدي وآخر، لأن الكوميديا غالبًا تضع المبدع في قالب.


صور متعلقة


قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك