قال محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم إنه تم إعادة طلاء غالبية المدارس الحكومية وزرع المزيد من المساحات الخضراء كخطوة أولى نحو تحسين البنية التحتية، مؤكدًا أن المدرسة المضيئة، النظيفة، والخضراء ليست مجرد مبنى، بل هي مكان آمن وملهم يتعلم فيه الأطفال بفخر وسعادة.
وأضاف خلال احتفالية "الانتهاء من المرحلة الأولى من البرنامج القومي لتنمية مهارات اللغة العربية لطلاب المرحلة الابتدائية وإطلاق المرحلة الثانية" أن الوزارة قامت بإحداث نقلة نوعية في التعليم الفني والمهني، مشيرًا إلى أنه لأول مرة، حصل طلاب التعليم الفني والتدريب المهني على كتب دراسية مصممة خصيصًا لبرامجهم، سواء في مجالات الزراعة أو التجارة أو السياحة والفندقة أو الصناعة أو مدارس التكنولوجيا التطبيقية.
وأكد الوزير أنه من خلال الشراكات الدولية مع إيطاليا وألمانيا واليابان، تقوم الوزارة بمواءمة مسارات التعليم الفني في مصر مع المعايير الدولية، مشيرًا إلى أنه تم الاتفاق مع الجانب الإيطالي على تطبيق نموذج (ITS) في مصر، مما يعني أن الخريجين سيحصلون على شهادة معتمدة من إيطاليا، تعادل في قيمتها تلك التي تُمنح في مؤسسات الـ ( ITS ) داخل إيطاليا.
واشار الوزير إلى أنه تم توسيع نطاق التعاون في مجال التعليم الفني مع وزارة التربية والتعليم اليابانية وحكومة طوكيو المحلية، مؤخرًا، من خلال مؤتمر "تيكاد 9"، وكذلك تعزيز نموذج المدارس المصرية اليابانية الناجح، الذي يجمع بين الانضباط والالتزام الأكاديمي والتربية على القيم وبناء الشخصية، مؤكدًا أن هذه الشراكات لا تقتصر على المهارات فحسب، بل تتعلق أيضًا بالقيم: تنمية مهارات القراءة والكتابة، والانضباط، وإتاحة الفرص، علمًا بأنه لا تقف أي من هذه الإنجازات بمفردها، فهي ثمرة شراكات قوية ومستدامة.
وأضاف الوزير أنه بينما نحتفل بهذه الإنجازات، فإننا نتطلع إلى المستقبل بعزيمة وإصرار، مشيرًا إلى أن نظام البكالوريا المصري، والتوسع المستمر في مسارات التعليم الفني، وتجديد مناهجنا الوطنية، سترتكز جميعها على أساس واحد: وهو تنمية مهارات القراءة والكتابة، فمن دون مهارات القراءة والكتابة، لا يمكن لأي منهج، أو إصلاح، أو ابتكار أن يستمر.
وأكد الوزير أن العام الماضي أثبت ما يمكن تحقيقه عندما يتحد المعلمون والوزارات والشركاء حول رسالة مشتركة، فمعًا نجحنا في إزالة العوائق، ورفع المعايير، وتوسيع الآفاق، ومعًا، سنواصل وضع تنمية مهارات القراءة والكتابة في قلب عملية التحول التعليمي في مصر من أجل أطفالنا، ومن أجل وطننا، ومن أجل الأجيال القادمة.