أكدت فرانتسيسكا هوبرمان، الرئيسة المعينة للجنة التحقيق البرلمانية في إدارة جائحة كورونا في ألمانيا، أن اللجنة ستسعى إلى مراجعة شاملة وصادقة ومتوازنة لسنوات الأزمة التي مرت بها ألمانيا.
وقالت النائبة البرلمانية عن الحزب المسيحي الديمقراطي في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) قبيل الجلسة التأسيسية للجنة اليوم الاثنين: "نريد أن نفهم، لا أن ندين ... سندرس بدقة القرارات والإجراءات التي ربما كانت منطقية في ذلك الوقت، ونحدد الأخطاء. لكننا نريد أيضا تسليط الضوء على ما نجح".
وأكدت هوبرمان، أن الهدف هو الاستعداد بشكل أفضل للأزمات المستقبلية من خلال التعلم من القرارات السابقة، مشيرة إلى أن المقارنات الدولية تُظهر أن ألمانيا حققت أداء جيدا اقتصاديا وصحيا خلال الجائحة، لكن "افتراض عدم وجود دروس مستفادة سيكون استهتارا وانعداما للمسئولية".
وتضم اللجنة، التي شُكِّلت بموافقة أغلبية برلمانية واسعة في يوليو الماضي، 14 نائبا و14 خبيرا خارجيا. ومن المتوقع أيضا حضور رئيسة البرلمان الاتحادي (بوندستاج)، يوليا كلوكنر، الجلسة الافتتاحية. وكُلِّفَت اللجنة بتقديم تقرير يتضمن توصيات بشأن الأزمات المستقبلية بحلول منتصف عام 2027.
وأكدت هوبرمان أن اللجنة ستدرس بعناية الإجراءات التي اتخذتها الدولة خلال الجائحة والآثار المجتمعية المترتبة عليها، مناشدة النواب التوافق بدلا من الخلافات الحزبية، مشيرة إلى إن مشاركة الخبراء كأعضاء كاملين في اللجنة أمر أساسي لإعداد تقييم شامل.
وأضافت هوبرمان: "معا سنقدم صورة شاملة وصادقة ومتوازنة لهذه الفترة، حتى نتمكن من استخلاص الاستنتاجات الصحيحة والمضي قدما كمجتمع أقوى".
يُذكر أنه في الدورة البرلمانية السابقة لم تُجرَ مراجعة شاملة للتدابير والقيود التي فرضتها الحكومة الاتحادية خلال الأزمة.