تظاهر عشرات الآلاف من أنصار الرئيس البرازيلي السابق جايير بولسونارو في جميع أنحاء البلاد يوم الأحد، قبل أيام فقط من صدور حكم المحكمة العليا في محاكمته بتهمة محاولة انقلاب مزعومة.
وفي تجمع حاشد في شارع أفينيدا باوليستا بمدينة ساو باولو خلال احتفالات عيد استقلال البرازيل، طالب المتظاهرون بالعفو عن المتورطين في اقتحام المباني الحكومية في برازيليا في 8 يناير 2023.
وهاجم حاكم ساو باولو، تارسيسيو دي فريتاس، وهو حليف لبولسونارو، قاضي المحكمة العليا ألكسندر دي مورايس، الذي يعد هدفا متكررا لليمين. وقال للحشد: "لا أحد يستطيع تحمل طغيان قاض مثل مورايس بعد الآن. لا أحد يستطيع تحمل ما يحدث في هذا البلد بعد الآن".
وجرت تجمعات مماثلة في ريو دي جانيرو وفي العاصمة نفسها، بينما نظم معارضو بولسونارو أيضا مظاهرات مضادة في عدة مدن.
وتدخل محاكمة بولسونارو في المحكمة العليا مرحلة حاسمة الأسبوع المقبل. حيث يتهم الرجل البالغ من العمر 70 عاما وسبعة من المتهمين معه – بمن فيهم وزراء سابقون وكبار ضباط الجيش – بالتآمر لإلغاء نتيجة انتخابات عام 2022.
وفي حال إدانته، سيصبح بولسونارو أول رئيس سابق في تاريخ البرازيل يدان بمحاولة الانقلاب.
واعتبارا من يوم غد الثلاثاء، من المقرر أن يدلي خمسة قضاة من الغرفة الأولى للمحكمة بأصواتهم، مع توقع صدور قرار بحلول نهاية الأسبوع. وستكون أغلبية بسيطة من ثلاثة أصوات كافية للإدانة.
وتشمل التهم محاولة الانقلاب، والانتماء إلى منظمة إجرامية، وتدمير الممتلكات العامة المحمية.