ذكرت صحيفة "جارديان" البريطانية أن 51 من شركات تصنيع الأسلحة الإسرائيلية، إلى جانب عملاق الدفاع الأمريكي المسئول عن مقاتلات "إف-35" المستخدمة في قصف غزة، تشارك ضمن نحو 1600 جهة عرض في المعرض التجاري الدفاعي الدولي ، الذي ينطلق يوم الثلاثاء في لندن.
وأضافت الصحيفة البريطانية أن وجودهم سيكون محل تركيز احتجاجات يخطط المئات لتنظيمها أمام المعرض، الذي يستمر 4 أيام، ومن المتوقع أن يلقي خلاله وزير الدفاع البريطاني جون هيلي كلمة إلى جانب عدد من كبار المسؤولين العسكريين في بريطانيا.
وقالت حملة مناهضة تجارة السلاح، ومقرها المملكة المتحدة، إن ثلاثة من أكبر شركات السلاح الإسرائيلية – "إلبِت سيستمز"، و"رافائيل"، وشركة صناعات الفضاء الإسرائيلية– تخطط للمشاركة في المعرض، على الرغم من أن المملكة المتحدة منعت وفدًا حكوميًا إسرائيليًا من الحضور الشهر الماضي.
وأوضحت المنسقة الإعلامية للحملة، إميلي آبل، إن الحكومة البريطانية بلغت "ذروة التواطؤ في الإبادة الجماعية" من خلال السماح لشركات السلاح الإسرائيلية بالمشاركة في المعرض، معتبرة أن هذا القرار يتيح لتلك الشركات "تسويق أسلحتها التي جرى اختبارها في الإبادة الجماعية" أمام المشترين الدوليين.
وتُعد شركة "إلبِت" أكبر مقاول دفاعي خاص في إسرائيل، بينما تُعتبر كل من "رافائيل" و"صناعات الفضاء الإسرائيلية" شركتين مملوكتين للحكومة الإسرائيلية.
وتشكل هذه الشركات الثلاث مورّدين رئيسيين لجيش الاحتلال الإسرائيلي، الذي بدأ هجومًا على مدينة غزة حيث يُقدّر أن مئات الآلاف من السكان يحتمون هناك بعد ما يقارب عامين من القصف المستمر.
وبحسب "جارديان"، من المتوقع أن تبلغ الاحتجاجات ذروتها، صباح غدًا الثلاثاء، مع افتتاح المعرض، حيث قال المنظمون إن عدد المتظاهرين قد يتراوح بين 500 إلى 1000 شخص.
وقالت إميلي آبل: "لم أشهد من قبل هذا المستوى من الاهتمام بالاحتجاجات المناهضة لتجارة السلاح".
وأشارت جارديان إلى أنه من المتوقع أيضًا أن يشارك في العرض شركة "لوكهيد مارتن"، المقاول الرئيسي لمقاتلات "إف-35" التي يستخدمها الجيش الإسرائيلي في قصف غزة.
وبالرغم من إيقاف حكومة المملكة المتحدة لمعظم صادرات الأسلحة إلى إسرائيل بسبب المخاوف الإنسانية القانونية، قالت إنه يمكن للشركات البريطانية مواصلة تزويد الطائرات الأمريكية بقطع الغيار لأن الصادرات جزء من برنامج عالمي تقول إنه لا يمكن فصله.