أظهر محضر الاجتماع الأخير للجنة السوق المفتوحة المعنية بإدارة السياسة النقدية في مجلس الاحتياط الفيدرالي (البنك المركزي) الأمريكي المنشور اليوم الأربعاء تأييد أغلب أعضاء اللجنة لتخفيضات إضافية لأسعار الفائدة خلال العام الحالي.
وشعر أغلبية أعضاء اللجنة بأن خطر البطالة ازداد مقارنة بشعورهم في الاجتماع السابق في يوليو، في حين تلاشى الشعور بالقلق بشأن خطر ارتفاع التضخم أو لم يتزايد هذا الشعور بحسب المحضر.
وخلال الاجتماع الذي عقد يومي 16 و17 سبتمبر الماضي قررت اللجنة خفض الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية إلى حوالي 1ر4% وهو أول خفض للفائدة الأمريكية منذ بداية العام الحالي.
ويمكن لخفض أسعار الفائدة من قبل مجلس الاحتياط الفيدرالي أن يحفض تدريجيا تكاليف الاقتراض لأشياء مثل الرهن العقاري وقروض السيارات وقروض الأعمال، مما يشجِّع على زيادة الإنفاق والتوظيف.
مع ذلك، سلَط محضر الاجتماع الضوء على الانقسام العميق في اللجنة المكوَنة من 19 عضوا، بين من يعتقدون أن سعر الفائدة قصير الأجل الذي يحدده الاحتياط الفيدرالي مرتفع للغاية ويؤثِر سلبا على الاقتصاد، ومن يشيرون إلى استمرار التضخم الذي لا يزال أعلى من هدف البنك المركزي البالغ 2% كدليل على ضرورة توخي مجلس الاحتياط الفيدرالي الحذر بشأن خفض أسعار الفائد.