أقامت أكاديمية الفنون حفل ختام الدورة الأولى من «مهرجان القاهرة لمسرح العرائس» تحت رعاية وزير الثقافة الدكتور أحمد فؤاد هنو والمهداة للفنان جمال الموجي، وذلك مساء أمس في قاعة ثروت عكاشة بأكاديمية الفنون.
بدأ الحفل بالسلام الجمهوري، ثم صعدت مقدمتا الحفل: الطفلة فريدة سمير والعروسة «بمبة» اللتان رحبتا بالحضور وطلبتا من الدكتور محمود فؤاد صدقي الصعود لإلقاء كلمته، والتي شكر فيها الدكتورة غادة جبارة رئيس الأكاديمية على دعمها للعديد من الفعاليات ومنها هذا المهرجان، كما شكر الدكتور حسام محسب رئيس المهرجان والمحب لفن العرائس على اختياره لإدارة المهرجان.
وأضاف صدقي أن بيننا حلم كبير باستعادة ريادة هذا الفن التخصصي النادر، الذي يخضع لمجموعة من المعطيات بالغة الخصوصية، وها نحن الآن نثقل كاهل الأكاديمية بهذه الأمانة الكبيرة، وهي توصيات الموائد المستديرة الخمسة، بهدف جعل هذه التوصيات وثيقة ودستوراً مهمّاً، ويكون عليها من يرعاها ويضمن تحقيقها وتنفيذها، لنرى صداها ونتاجاتها على مدار عام قادم، ونجلس في الدورة القادمة من المهرجان لنرى ما تحقق، وإليكم توصيات المائدة المستديرة التي أدارها فنان العرائس هشام علي، وهي:
1. إنشاء رابطة لفناني العرائس تنطلق من شعبة العرائس بنقابة المهن التمثيلية مروراً بمختلف ممارسي اللعبة وربطها بالاتحاد الدولي لفناني العرائس (UNIMA).
2. تفعيل البروتوكولات المعطلة بين المحطات التلفزيونية مثل ماسبيرو والشركة المتحدة لعودة البرامج الموجهة للطفل عبر وسيط العرائس.
3. إنشاء بنك نصوص الطفل والنصوص المسرحية العرائسية، تنقح دورياً بكل ما هو جديد ومجاز رقابياً، ويكون لهذا البنك أمانة عامة ومنصة يتردد عليها المخرجون والمنتجون لانتقاء كل ما هو جديد، والقضاء على فكرة ندرة المسرحيات الموجهة للطفل.
4. إطلاق مدرسة العرائس تحت رعاية أكاديمية الفنون ووزارة الثقافة فوراً، بهدف استقطاب محركين وفنانين للتعاقد معهم لاستكمال مسيرة التجديد واستلام راية هذا الفن والصناعة النادرة، علماً بأن آخر مدرسة أُنشئت منذ نحو 20 عاماً وكان القائم عليها الفنان القدير محمد كشك.
5. إقامة دورات تدريبية متخصصة للنقاد المهتمين بمتابعة فنون وعروض مسرح الطفل والعرائس، لإطلاعهم على أسرار الصناعة وجماليات بناء العروض ومراحل الإنتاج ليعيش الناقد تجربة هذا الفن وأقسامه.
6. ضرورة ضم الطفل كعنصر فاعل في عملية الكتابة والاختيار ولجان التحكيم والندوات وكل الفعاليات.
7. تحسين النظرة المغلوطة حول أن فنان العرائس والطفل هو فنان درجة ثانية، والتأكيد على أن فنان الطفل والعرائس هو فنان بدرجة مقاتل لخطورة من يتعامل معه وهو الطفل.
8. مراجعة القوانين وإزالة العقبات التي تعيق الاستعانة بالشركات والرعاة في مسارح قطاع الإنتاج الثقافي مثل البيت الفني للمسرح ومسرح الطفل والمركز القومي لثقافة الطفل، وتفعيل دور إدارات التسويق في هذه القطاعات.
9. دعوة وكلاء الوزارة من رؤساء القطاعات والبيوت الفنية والثقافية إلى زيادة المخصصات، بل ومضاعفتها في مسارح الطفل والعرائس لضمان المنتج المنافس الحقيقي.
10. دعوة مديري الفرق الفنية التابعة لمسارح الدولة بمختلف قطاعاتها لإتاحة الفرصة لإنتاج عروض عرائسية تجريبية غير موجهة للطفل.
11. إطلاق فعاليات عرائسية في الساحات والأماكن الشعبية المفتوحة دون قيود أمنية، لتقديم عروض لمختلف الفئات كفن شعبي جماهيري.
12. تفعيل آليات الإنتاج المشترك بين مسارح الطفل والعرائس والمركز القومي لثقافة الطفل لتبادل الأعمال والمواقع وسهولة الانتشار.
13. دعوة الفنان سامح بسيوني مدير مسرح الطليعة والفنان هشام عطوة رئيس البيت الفني للمسرح لإعادة تقديم (ريبرتوار) عروض الفنان الكبير أحمد حلاوة (حارة عم نجيب – وبتلوموني ليه) بالتعاون مع مسرح القاهرة للعرائس لتجوب مصر، لما لاقاه هذان العرضان من نجاحات كبيرة وتكريماً للفنان الكبير.
14. وأخيراً دعوة وزير الثقافة الدكتور أحمد هنو إلى حوار عاجل مع مجموعة من فناني الطفل والعرائس لنقل التحديات والتوصيات وفتح الأفق لصون هذا الأمن القومي الهام وهو فن العرائس والطفل.
ثم صعد الدكتور حسام محسب رئيس المهرجان لإلقاء كلمته، والتي شكر فيها الدكتورة غادة جبارة على دعمها للمهرجان، مؤكدًا بتوفيق الله على ظهوره للنور، وكذلك إطلاق مسابقة الكتابة لمسرح العرائس وقرار إقامة مؤتمر لمدة يومين لمناقشة قضايا فن العرائس، وذكر محسب أننا نحتاج إلى حركة نقدية متخصصة لهذا الفن، وأنه من الغد سيبدأ التجهيز لمؤتمر الأكاديمية.
وأضاف محسب في الأمسيات الثقافية التي أقيمت، وخرجنا بتوصيات ضرورية أهمها:
1. ضرورة معرفة الفروق الاصطلاحية بين محرك العرائس ولاعب وممثل العرائس الذي ينقل إحساسه للعروسة.
2. لابد أن يكون هناك مؤلفون متخصصون في الكتابة لمسرح العرائس وعلى وعي بفنون العرائس.
3. ضرورة مراجعة الإخراج لمسرح العرائس بمعايير عصرية حديثة تناسب تطورات العصر الحديث.
4. دعوة وتحفيز الكليات المعنية بفن العرائس، والاستعانة بالشباب للمشاركة بالمهرجانات.
5. لابد أن يكون هناك تجديد في العروض المقدمة والعمل على نقل فن العرائس إلى العالم المعاصر من خلال دمج وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة والذكاء الاصطناعي والتقنيات الحديثة.
6. ضرورة الاحتكاك بالتطور الكبير في المسارح العالمية من خلال استقدام مدربين من الخارج وعمل ورش مشتركة.
ثم صعدت الدكتورة غادة جبارة رئيسة أكاديمية الفنون والمشرفة العامة على المهرجان، وقالت: الحمد لله أن الدورة الأولى عدت بخير وتخطينا كل التحديات لإقامتها رغم عدم تخصصنا في فن العرائس، لكننا صنعنا مهرجانًا شاملاً لكل ما يخص هذا الفن.