في زمن تبحث فيه الفرق عن مدرب يُعيد تعريف كرة القدم داخلها، يظهر اسم الدنماركي جيس ثورب كأحد أكثر العقول الأوروبية جرأة وحداثة، ويقترب بشدة من قيادة تدريب الأهلي خلال الساعات القادمة.
مدرب دنماركي ألماني الهوية، بعقل منظم وفكر هجومي لا يعرف الخوف، يجمع بين أناقة المدرسة الدنماركية وقوة الشخصية الألمانية التي تلهب الحماس في غرف الملابس.
ثورب لا يدرب فقط، بل يصنع منظومات، يبني هوية، ويحول الفريق إلى آلة جماعية لا تهدأ على أرض الملعب.
فلسفة وتوليفة خاصة لثورب
ثورب يؤمن أن كرة القدم تُلعب بالعقل قبل القدم، فلسفته قائمة على الاستحواذ الإيجابي، الضغط العالي، والتحول السريع من الدفاع إلى الهجوم.
طريقته المفضلة 4-3-3 أو 4-2-3-1، تعتمد على الأجنحة السريعة ولاعبي الوسط القادرين على خلق الحلول.
هو مدرب يهوى التفاصيل الصغيرة: التمركز، التمرير في المساحات، والركض بدون كرة، وفي كل محطة درب فيها من إيسبيرج إلى ميتييلاند، مرورًا بـ جينت وجينك، وصولًا إلى كوبنهاجن الذي توّج معه بالدوري الدنماركي ترك بصمة واضحة في الأداء والتنظيم والجرأة.
حتى في تجربته الأخيرة مع أوجسبورج الألماني، أثبت أنه لا يخشى المواجهة، وأن فريقه قادر على مقارعة الكبار بأسلوب هجومي منظم، فيه شجاعة وثقة نادرة.
تفاصيل صغيرة وفكر عصري
جيس ثورب.. اسم دنماركي بيجمع بين الفكر الأوروبي الحديث والعقلية الهجومية المنظمة.
مدرب يحب الكرة الإيجابية، يعتمد على الاستحواذ والضغط العالي والتحول السريع من الدفاع للهجوم، طريقته دايمًا تعتمد على التنظيم، التحرك بدون كرة، وبناء اللعب من الخلف بثقة وهدوء.
ثورب من المدربين اللذين يشتغلون على التفاصيل الصغيرة، ويعرف كيف يكوّن فريق جماعي الأداء، سريع الإيقاع، وفعّال هجوميًا، يهتم بتطوير اللاعبين الشباب ودمجهم في المنظومة، وظهر ذلك في كل المحطات التي مرّ بها.
يفضل أن يهاجم الفريق بعدد كبير، لكن دايما يخلق توازن دقيق بين الخطوط، وهذا سر تميزه عن كتير من المدربين الأوروبيين.
لكن السؤال الأهم: ماذا سيضيف جيس ثورب للأهلي؟
المدرب الدنماركي سيغير شكل الفريق بالكامل فنيًا وتكتيكيًا.
سيبدأ التحول من طريقة اللعب المباشرة إلى كرة مبنية من الخلف بثقة وهدوء، بمشاركة الحارس والمدافعين في التحضير، لتصبح كل هجمة للأهلي منظمة ولها هدف واضح.
سيطور أدوار الأظهرة والأجنحة لتتحول لقوة ضاربة هجوميًا، مع مرونة تكتيكية تمنح الأهلي أكثر من طريقة للوصول للمرمى.
أيضا سيزرع في الفريق فكر الضغط العالي والتحول السريع، بحيث يكون الأهلي شرس في استعادة الكرة وقاتل في المرتدات.
الأهم أنه سيعيد الثقة للشباب ويمنحهم فرص حقيقية للمشاركة، ضمن منظومة جماعية قوية منضبطة ذهنيًا وتكتيكيًا.
باختصار، لو تولى جيس ثورب تدريب الأهلي، فالفريق سيتحول إلى نسخة أوروبية بهوية هجومية حديثة، فيها فكر، شجاعة، وتنظيم.