قال العميد الدكتور طارق العكاري المتخصص في الشأن الاستراتيجي والاقتصاد العسكري، إنّ ما يجري في سوريا هو حرب مصالح.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية مع قناة "القاهرة الإخبارية"، اليوم الأحد، أن المشهد في سوريا أصبح أكثر تعقيدًا مما سبق، لافتًا إلى أن ما حدث للجيش السوري يؤكد ضعف التدريب والتطوير الخططي، وضعف العقيدة.
وأوضح أن ما يحدث في سوريا هو صراع داخلي بين النظام والمعارضة، وصراع على النفوذ من قبل كل من يسعى للنفوذ في المنطقة مثل إيران وروسيا وأمريكا وتركيا، بالإضافة إلى صراع دولي بين أمريكا وروسيا على تقليص النفوذ الروسي وإضعاف إيران من ناحية، وإعاقة الطموحات الاقتصادية للصين في المنطقة من الناحية الأخرى.
وتابع: «ما يحدث في سوريا هو أن ثلاث هيئات مختلفة تحركت في نفس الوقت من مناطق مختلفة، هيئة تحرير الشام في الشمال الغربي، وقوات سوريا الديمقراطية في الشمال الشرقي، بالإضافة إلى تحركات الجماعات المسلحة في السويداء في الجنوب، وكلها تنظيمات مسلحة تضم تنظيمات إرهابية وأخرى غير مصنفة إرهابية، منها ما تدعمه أمريكا ومنها ما يدعمه الأتراك، وكلهم اجتمعوا على إسقاط النظام، ولكن لهذه الجماعات أيدولوجيات وتوجهات مختلفة».
وسيطرت «هيئة تحرير الشام» (جبهة النصرة سابقا) على العاصمة السورية دمشق، في الساعات الأولى من فجر اليوم الأحد، وذلك بعد شنها عملية واسعة النطاق، على مدينة حلب في الـ29 من نوفمبر، انطلاقاً من شمال إدلب باتجاه مدينتي حلب وحماة وحمص.
وشكّل سقوط العاصمة دمشق، بمثابة انتهاء لحكم الرئيس السوري بشار الأسد.
وأعلنت روسيا، تقديم اللجوء لبشار الأسد وعائلته في العاصمة موسكو، وذلك في أعقاب سقوط نظامه.
ونقلت القناة الروسية الأولى عن الكرملين، قلوله إنه بشار الأسد وأفراد عائلته موجودون في موسكو، وأنه تم تقديم اللجوء للأسد وعائلته لدواعٍ إنسانية.