وصف رئيس أكبر فصيل معارض في سوريا، في أول ظهور علني له سقوط الرئيس السوري بشار الأسد بأنه "انتصار للأمة الإسلامية".
وفي أول ظهور علني له منذ دخول المقاتلين إلى ضواحي دمشق أمس السبت، زار أبو محمد الجولاني المسجد الأموي المترامي الأطراف في العاصمة السورية.
وقال بعد أن تحدث باسمه كأحمد الشرع، بدلا من اسمه الحركي، لمئات الأشخاص إن الأسد جعل من سوريا مزرعة لجشع إيران.
وتدفق السوريون على الشوارع للاحتفال حيث أطلقوا النار في الهواء اليوم الأحد بعد التقدم المذهل للمتمردين ووصولهم إلى العاصمة دمشق ليضعوا بذلك حدا لحكم عائلته الأسد المستمر منذ 50 عاما، وهو ما يثير تساؤلات بشأن مستقبل البلاد والمنطقة.
وتجمعت حشود سعيدة في الساحات المركزية في دمشق، وهم يلوحون بالعلم الثوري السوري في مشاهد تذكر بالأيام الأولى لانتفاضة الربيع العربي، قبل أن يتسبب قمع وحشي من نظام الأسد وتمرد على حكمه في إغراق البلاد في حرب أهلية استمرت قرابة 14 عاما.
وقام سوريون آخرون بسعادة بنهب القصر الرئاسي بعد اختفاء الرئيس بشار الأسد وغيره من كبار المسؤولين، والذين لا يعرف مكان وجودهم. وقالت روسيا، الحليف الوثيق، إن الأسد غادر البلاد بعد مفاوضات مع جماعات المعارضة وأنه أصدر تعليمات بنقل السلطة سلميا.