فاز فيلم "إميليا بيريز"، من إخراج جاك أوديار، بجائزة أفضل فيلم أوروبي لهذا العام، حسبما أعلنت أكاديمية السينما الأوروبية في حفل أقيم يوم السبت في مدينة لوسرن السويسرية.
ويروي الفيلم قصة رئيس عصابة مكسيكي يخضع لجراحة تغيير جنس ويسعى للتكفير عن جرائمه الماضية.
وفاز فيلم "إميليا بيريز"، الذي يمزج بين عدة أنواع وأساليب سينمائية، أيضا بجوائز لأفضل سيناريو وأفضل إخراج.
وتم تكريم الممثلة الإسبانية كارلا صوفيا جاكسون بجائزة أفضل ممثلة عن تجسيدها للشخصية الرئيسية في "إميليا بيريز".
كما فاز الفيلم بجائزة أفضل مونتاج، التي تم الإعلان عنها قبيل الحفل.
وشهدت جوائز الأفلام الأوروبية هذا العام زيادة في عدد المرشحين، حيث لم تقتصر فئة أفضل فيلم أوروبي هذا العام على الأفلام الروائية الطويلة فقط بل شملت كذلك الأفلام الوثائقية والرسوم المتحركة. وبالتالي، تنافس 15 اسما في هذه الفئات، مقارنة بخمسة أفلام فقط في السنوات السابقة.
وذهبت جائزة أفضل ممثل أوروبي إلى الممثل أبو سانجاري عن أدائه في فيلم "قصة سليمان" للمخرج بوريس لوكجين، وهو فوز مفاجئ.
أما جائزة أفضل فيلم وثائقي فكانت من نصيب فيلم "لا أرض أخرى"، وهو فيلم من فريق فلسطيني-إسرائيلي يركز على طرد الفلسطينيين من القرى في منطقة مسافر يطا جنوب الخليل في الضفة الغربية.
وفي جوائز أخرى، تم تكريم المخرج الألماني فيم فيندرز/79 عاما/، بجائزة إنجاز العمر، في الوقت الذي تم فيه تكريم الممثلة الإيطالية-الأمريكية إيزابيلا روسيليني عن إسهاماتها في التأثير العالمي للسينما الأوروبية.
وتعد جوائز الأفلام الأوروبية واحدة من أرفع الجوائز في الصناعة. وقد صوت حوالي 5 آلاف عضو في أكاديمية الأفلام الأوروبية لاختيار الفائزين في مختلف الفئات، مثل جوائز الأوسكار في الولايات المتحدة.