أعرب المستشار الألماني أولاف شولتس عن اعتقاده بأن إنهاء حكم الرئيس بشار الأسد في سوريا، أمر إيجابي.
وصرح شولتس اليوم الأحد بأن الأسد قمع شعبه بوحشية وتسبب في مقتل عدد لا يُحْصَى من الأشخاص، كما أنه دفع الكثيرين إلى الفرار من سوريا، لافتا إلى أن الكثيرين من هؤلاء لجأوا إلى ألمانيا. وأضاف السياسي المنتمي إلى الحزب الاشتراكي الديمقراطي:" لقد كابد الشعب السوري معاناة مروعة، وبالتالي فإن نهاية حكم الأسد على سوريا تعد خبرا سارا".
وأعرب شولتس عن اعتقاده بأن من المهم الآن استعادة القانون والنظام بسرعة في سوريا، مؤكدًا على ضرورة أن تحظى جميع الأقليات بالحماية الآن وفي المستقبل. وشدد على أن الحل السياسي للصراع في سوريا لا يزال ممكنًا. وأوضح أن الحكومة الألمانية ستقيّم الحكام المستقبليين بناءً على قدرتهم على "تمكين جميع السوريين من العيش بكرامة واستقلالية، والدفاع عن سيادة سوريا ضد التدخلات الخارجية الخبيثة، والعيش بسلام مع جيرانهم".
يُذكر أن الجيش الإسرائيلي كان احتل مرتفعات الجولان السورية خلال حرب الأيام الستة عام 1967 وضمها في عام 1981. وبموجب القانون الدولي، تُعتبر هذه الهضبة الصخرية الاستراتيجية أرضًا سورية محتلة من قبل إسرائيل.
وكان مقاتلون من ميليشيا هيئة تحرير الشام أعلنوا عن سيطرتهم على العاصمة السورية دمشق. وقبل ذلك، كانت مجموعات معارضة مختلفة سيطرت على محافظات أخرى، حيث انسحبت القوات الحكومية في العديد من المناطق دون قتال. كما أعلنت هيئة تحرير الشام عن فرار الأسد إلى خارج سوريا، وهو ما أكدته الخارجية الروسية في وقت لاحق من اليوم.
وفي وقت لاحق، صرح شولتس في المساء قائلا:" نحن نفكر اليوم في جميع ضحايا نظام الأسد"، وأكد أن الحكومة الألمانية تقف إلى جانب جميع السوريين الذين يملؤهم الأمل في تحقيق الحرية لسوريا، مشيرا إلى أن هؤلاء الأشخاص يأملون بشدة في أن تكون هناك الآن فرصة لإعادة بناء وطنهم.
ونوه شولتس إلى أن هناك قوى راديكالية بين مقاتلي المعارضة.
وقال شولتس:" تعد وحدة الأراضي السورية وسيادتها ذات أهمية حاسمة بالنسبة لمستقبل سوريا"، ورأى أن الانتقال المنظم والسلمي للسلطة، ممكن، ووعد بأن تسهم ألمانيا في تحقيق هذا.