سفيرة المكسيك بالقاهرة: حجم التبادل التجاري مع مصر سيشهد تحسنا خلال الفترة المقبلة مع سعي بلادي لتنوع صادراتها - بوابة الشروق
الجمعة 9 مايو 2025 10:08 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع نجاح اتفاق الهدنة في غزة؟

سفيرة المكسيك بالقاهرة: حجم التبادل التجاري مع مصر سيشهد تحسنا خلال الفترة المقبلة مع سعي بلادي لتنوع صادراتها

نسمة يوسف
نشر في: الجمعة 9 مايو 2025 - 1:55 م | آخر تحديث: الجمعة 9 مايو 2025 - 1:55 م

أكدت سفيرة المكسيك بمصر، ليونورا رويدا، أن العامل الثقافي هو حجر الزاوية في العلاقات المصرية المكسيكية، مشيرة إلى أن المكسيك أولت اهتماما كبيرا بالتقارب الثقافي مع مصر في المجالات كافة، نظرًا إلى التشابهات الثقافية والفكرية والقيم المشتركة بين البلدين.

جاء ذلك في إطار الندوة التي نظمها برنامج الشئون اللاتينية بمركز الحوار للدراسات السياسية والإعلامية، بالتعاون مع سفارة المكسيك بالقاهرة ومكتبة مصر العامة، تحت عنوان "مصر والمكسيك.. 67 عامًا من الصداقة والتعاون"، بحضور لفيف من الخبراء والمتخصصين ورجال الأعمال.

وأوضحت السفيرة، خلال الندوة، أن العلاقات مع مصر هي علاقات راسخة وقوية عبر الزمان، مؤكدة وجود قيم ثقافية مشتركة تُضاف إلى قيمة البلدين الجيوسياسة الهامة ووزنهما وثقلهما الإقليمي والدولي، مشيرة إلى وجود العديد من التشابهات الثقافية بين مصر والمكسيك، فعلى سبيل المثال، في الوقت الذي حاز فيه الأديب نجيب محفوظ على جائزة نوبل في الأدب عام 1988، حصل الأديب أوكتافيو باث عام 1990 على نفس الجائزة.

وعلى صعيد التعاون المشترك بين البلدين، أكدت أن هناك توافقات كبيرة بين مصر والمكسيك في كثير من الملفات الدولية والإقليمية، فضلًا عن دعوة البلدين للسلام والاستقرار الدولي، لافتة إلى أن الرئيس المصري الراحل محمد أنور السادات قد حصل على جائزة نوبل للسلام عام 1978، ليصبح بذلك رمزًا دوليًا يحتذي به، وهو ما حدث في المكسيك، حيث حصل الوزير ألفونصو جارسيا روبليس عام 1982 على جائزة نوبل للسلام أيضًا؛ باعتباره رمزًا للسياسة الخارجية المكسيكية.

وسلطت الضوء على العلاقات الثنائية بين البلدين وحجم التبادل التجاري المشترك، موضحة أن المكسيك تعد من أكبر مستثمري أمريكا اللاتينية في مصر، حيث تعمل العديد من الشركات المكسيكية في مصر في كل المجالات تقريبًا، على سبيل المثال (مواد البناء، وإنتاج البلاستيك، والتكنولوجيا، ومواسير المياه، ومعالجة المياه).

وأشارت إلى أن السفارة المكسيكية في مصر تعمل على إنشاء مجلس الأعمال المصري المكسيكي، بهدف جذب مزيد من رجال الأعمال المصريين والمكسيكيين، لدعم العلاقات التجارية والاستثمارية بين البلدين، منوهة بوجود عديد من الاتفاقيات الثنائية بين البلدين في مجالات متعددة يمكن الاستفادة منها لتعزيز الاستثمارات المتبادلة.

وقد لفتت إلى وجود آليات للتشاور السياسي بين البلدين منذ عام 1997، وتُعقد اجتماعات دورية من أجل تبادل المعلومات ودراسة التقدم في العلاقات الثنائية، حيث عُقدت 10 دورات حتى الآن، موضحة أن الجولة الحادية عشر ستعقد خلال عام 2025.

وتابعت أن دولة المكسيك تعمل من خلال خطة استراتيجية تهدف إلى أن تصبح ضمن أكبر 10 اقتصاديات على مستوى العالم، موضحة أن حجم التبادل التجاري بين مصر والمكسيك سيشهد تحسنا خلال الآونة المقبلة، مع سعي بلادها إلى تنوع صادراتها وعلاقاتها الاقتصادية.

ومن جانبه، أشار اللواء أ.ح. حمدي لبيب، رئيس مؤسسة الحوار للدراسات والبحوث الإنسانية، إلى أهمية إحياء الذكرى 67 للعلاقات المصرية المكسيكية، التي تؤكد عمق العلاقات المشتركة بين البلدين، فضلًا على العلاقات الشعبية والثقافية والروابط المشتركة بينهما، موضحًا أن الندوة تأتي في سياق اهتمام مركز الحوار للدراسات السياسية والإعلامية بالمنطقة اللاتينية بصورة عامة، والمكسيك بصورة خاصة.

ونوه بأهمية مناقشة مسار تطور العلاقات المصرية المكسيكية، والعمل على تحسين تلك العلاقات وتطويرها عبر كل المجالات، بما يخدم مصالح الشعبين والبلدين.

وبدوره، لفت محمد ربيع الديهي، نائب مدير مركز الحوار لقطاع البحوث ومدير تحرير مجلة شئون لاتينية، الذي أدار الندوة، إلى أهمية تسليط الضوء على العلاقات المصرية المكسيكية بصورة خاصة، والعلاقات اللاتينية المصرية بصورة عامة، موضحًا أن المكسيك تتشابه مع مصر كثيرًا كما هو الحال مع دول أمريكا اللاتينية.

وأكد أن مركز الحوار أولى اهتماما بالشأن اللاتيني، من خلال تدشين برنامج شئون لاتينية عام 2019، ومن ثم إصدار مجلة شئون لاتينية، وتنظيم عدد من الفاعليات، مؤكدًا أن الاهتمام بالمنطقة اللاتينية تجلى في تدشين المركز للملتقى اللاتيني الشهري.

وتابع أن اهتمام مركز الحوار برز في إعلانه عن تنظيم مؤتمر بالتعاون مع مكتبة الإسكندرية في الفترة من 27 و28 يوليو القادم، تحت عنوان "التعاون الإفريقي اللاتيني.. شراكة لبناء المستقبل"؛ بهدف تعزيز التعاون اللاتيني الأفريقي، وإتاحة الفرصة للتعرف على دول المنطقتين وإمكانتهما.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك