كشف استطلاع حديث للرأي، أن غالبية كبيرة من الشعب الألماني تنظر بريبة إلى وسائل التواصل الاجتماعي.
وأظهر الاستطلاع، الذي أجراه معهد "إيفو" للبحوث الاقتصادية، أن 85% من البالغين في ألمانيا يؤيدون أن يكون الحد الأدنى لعمر مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي 16 عاما.
وحتى بين المراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين 14 و17 عاما، أيد ذلك ما يقرب من نصفهم (47%).
ويعود هذا التأييد إلى العواقب السلبية لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي على جيل الشباب، والتي يدركها الكثيرون: من إدمان الهاتف المحمول، مرورا بمشكلات التركيز وضعف الدرجات الدراسية، وصولا إلى اضطرابات النوم ومشكلات الصحة النفسية.
وشمل الاستطلاع، 2982 فردا تتراوح أعمارهم بين 18 و69 عاما، و1033 مراهقا تتراوح أعمارهم بين 14 و17 عاما، خلال شهري مايو ويونيو 2025.
وقال لودجر فوسمان مدير مركز "إيفو" لاقتصاديات التعليم: "تُظهر النتائج وجود قلق كبير بين السكان بشأن المخاطر المحتملة لوسائل التواصل الاجتماعي"، مضيفا أن كثيرا من الناس في المقابل - وليس الشباب فقط - يقضون الكثير من الوقت على يوتيوب وتيك توك وإنستجرام وغيرها من تطبيقات التواصل الاجتماعي: 96% من الشباب الذين شملهم الاستطلاع، و90% من البالغين، قالوا إنهم يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي يوميا خلال الأسبوع، ويستخدمها ما يقرب من ثلثهم (31%) لأكثر من ثلاث ساعات يوميا، بينما يستخدمها نحو 50% لمدة تتراوح بين ساعة وثلاث ساعات، وتزداد هذه المدة بشكل أكبر في عطلات نهاية الأسبوع.
ومع ذلك، هناك فرق كبير بين البالغين والشباب فيما يتعلق بتقييم ما إذا كانت وسائل التواصل الاجتماعي مفيدة أم ضارة للمجتمع بشكل عام: فوفقا للاستطلاع، يرى 45% من البالغين أن وسائل التواصل الاجتماعي تشكل خطرا على المجتمع، مقابل 33% فقط من الشباب الذين شملهم الاستطلاع.