عشرات آلاف العاملين بالقطاع الصحي البريطاني يشاركون في وقفات تضامنية مع غزة - بوابة الشروق
الثلاثاء 9 سبتمبر 2025 5:17 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

برأيك.. من البديل الأنسب لـ ريبيرو في النادي الأهلي؟

عشرات آلاف العاملين بالقطاع الصحي البريطاني يشاركون في وقفات تضامنية مع غزة

محمد هشام
نشر في: الثلاثاء 9 سبتمبر 2025 - 11:34 ص | آخر تحديث: الثلاثاء 9 سبتمبر 2025 - 11:34 ص

شارك عشرات الآلاف من العاملين في مجال الرعاية الصحية بجميع أنحاء المملكة المتحدة، أمس، في أكبر تحرك مهني منسق للتضامن مع قطاع غزة.

وأفاد موقع "ميدل إيست آي" البريطاني بأنه تم تنظيم وقفات بالشموع خارج الكليات الملكية في لندن، إدنبرة، بلفاست، وكارديف، للمطالبة بتدخل عاجل بشأن النظام الصحي المنهار في غزة.

وفي لندن، تجمع العاملون في الرعاية الصحية خارج الكلية الملكية لطب وصحة الطفل. كما وقع أكثر من 5 آلاف طبيب بريطاني عرائض تم تسليمها إلى الكليات، مطالبين بالتحرك العاجل والمساءلة عن انهيار النظام الصحي في غزة.

ومنذ أن بدأ العدوان الإسرائيلي على غزة قبل ما يقارب عامين، تعرضت مستشفيات القطاع للقصف من جانب جيش الاحتلال، وتم استهداف الأطباء، واستشهد أكثر من 1600 من العاملين في مجال الرعاية الصحية.

ويحذر أطباء الأطفال حاليا من أن التجويع القسري الذي تفرضه إسرائيل على القطاع يلحق أشد الأذى بالأطفال.

من جهته، قال طبيب الأطفال المتقاعد، توني واترسون المشارك في الوقفة الاحتجاجية أمام مقر الكلية الملكية لطب وصحة الطفل في لندن إنه "في كل مرة يشاهد فيها انهيار نظام الرعاية الصحية في غزة لا يتمالك نفسه من البكاء"، مضيفا: "أجد صعوبة بالغة في التحدث عن الوضع لأن هذه المعاناة ستستمر مع هؤلاء الأطفال طيلة حياتهم لا سيما الذين يعانون من إعاقة شديدة"، متسائلا: "ماذا سيحدث لهم بالمستقبل؟".

من جهتها، قالت الدكتورة فرحانة رحمان، إنه من الصعب التعبير بالكلمات عن مستوى الدمار والضرر الذي يحدث في غزة، مضيفة: "تفكيك نظام الرعاية الصحية سيؤثر على الأجيال المقبلة، لذلك علينا التحرك بسرعة الآن".

بدوره، قال الجراح الفلسطيني البريطاني، الدكتور غسان أبو ستة، الذي عالج أطفالا تم انتشالهم من تحت أنقاض مستشفيات غزة: "نحن اليوم نقف أمام الكلية الملكية لأطباء الأطفال للتذكير بفشلهم في التضامن مع الأطباء الفلسطينيين والأهم من ذلك الأطفال الفلسطينيين الذين كانوا هدفا لحرب الإبادة الجماعية التي تشنها إسرائيل".

وأوضح أبو ستة أنه "في أكتوبر 2023 استقبلت وحدة الحروق بمستشفى الشفاء بغزة طفلا يدعى أنس يبلغ من العمر 13 عاما ووالدته وقد غطت الحروق أكثر من 50% من جسديهما، ورغم العمليات الجراحية المتكررة توفي أنس ولحقت به والدته بعد يومين، مشيرا إلى أن أنس طفل واحد فقط من بين 20 ألف طفل استشهدوا في القطاع.

وشدد أبو ستة على ضرورة التحرك الآن، لأن حرب الإبادة الجماعية في غزة تشكل نموذجا للحروب المستقبلية في العالم، موضحا أن إسرائيل جعلت تدمير النظام الصحي محورا لأي عقيدة عسكرية وسيتم تكرار ذلك في الحروب المستقبلية.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك