قدم الخطيب الشاب محمود السباعي، اعتذاراه عن الفيديو الذي وصف فيه ذكرى المولد النبوي بـ «اليوم المنيل».
وقال خلال تصريحات تلفزيونية لبرنامج «تفاصيل» عبر فضائية «صدى البلد 2» إن مقصده كان انتقاد بعض الممارسات والمخالفات التي تصاحب الاحتفالات؛ وليس الإساءة لليوم المبارك قائلا: «أحب أعتذر للناس إن كنت أزعجتهم بهذه الكلمة (المنيل)».
وأوضح أن خانه اللفظ فنيته كانت انتقاد «مخالفات الناس» التي تفسد اليوم؛ لا اليوم نفسه، قائلا: «لم أكن أقصد بهذه الجملة غير المخالفات، نسيت أن أقول كلمة (الناس) أنها هي التي تجعل اليوم منيل بستين نيلة، ووصفت اليوم بشكل عام، فالاحتفال ليس حرام شرعا».
ورد على سؤال حول أكثر ما يزعجه في احتفالات المصريين بالمولد النبوي، قائلا: «لا يوجد أي شيء يضايقني سوى المخالفات الشرعية، كبعض الناس الذين يقيمون حفلات ويحدث فيها اختلاط بين الرجال والنساء، وكذلك عندما يمدحون النبي يكون هناك تطبيل وزمر ومعازف، والنبي نهى عن كل هذا، فكيف نحتفل بمولده بشيء رفضه ونهانا عنه؟».
وشدد أنه لا يرى أي مشكلة في «حلاوة المولد»، لا سيما أن بعض الناس «تسترزق منها والناس تحب شراءها، ولا يوجد فيها أي مشاكل».
وأوضح أن طريقته في الاحتفال بالمولد النبوي هذا العام كانت عبر إحياء أمسية دينية في أحد المساجد تضمنت قراءة القرآن والابتهالات والأشعار في مدح الرسول الكريم.
وأشار إلى تقديم اعتذاره ومسح الفيديو بعد تنبيه والده ومشايخه في الأزهر، متابعا: «والدي قال لي: يجب أن توضح للناس وتعتذر لهم، لأن هذا خطأ كبير منك، وهذا الكلام لا يصح أن يُقال على المنبر».
وأعرب عن سعادته بتفهم وزارة الأوقاف لموقفه، قائلا: «حذفت الفيديو واعتذرت، والدكتور أسامة الأزهري قبل الاعتذار فورًا، أشكره على قبول اعتذاري وأنا سعيد جدًا، حتى بعد تحويلي للتحقيق الناس متفهمة جدًا، ولديهم سلاسة وبساطة وتفهموا قصدي».
ونفى انتماءه لأي جماعات أو تيارات متشددة، مؤكدا أنه «راجل أزهري وسطي» يسير على فهم الأزهر الشريف وعلمائه.
وأصدرت وزارة الأوقاف بيانًا أوضحت فيه أن الخطيب طالب بالثانوية الأزهرية، وليس إمامًا معتمدًا، ولا يمتلك تصريحًا لإلقاء خطبة الجمعة، بعد أن ظهر فيه خطيب بأحد مساجد محافظة الدقهلية وهو يسيء لاحتفال المولد النبوي الشريف بقوله « يوم منيل بستين نيلة».