عارضت وزيرة الخارجية الفنلندية، إلينا فالتونين، بشدة أي "سلام قائم على المساومات" لأوكرانيا يتضمن التنازل عن أراضٍٍ لروسيا.
وحذرت فالتونين، خلال اليوم الاقتصادي لمؤتمر السفراء الألمان بمقر وزارة الخارجية الألمانية في العاصمة برلين، اليوم الثلاثاء، قائلة: "التنازل عن الحق في عدم المساس بالحدود يعني أننا سنعود في عام ٢٠٢٥ إلى زمن الحرب العالمية الثانية" - أي إلى الفترة التي سبقت ميثاق الأمم المتحدة لعام ١٩٤٥.
وأضافت فالتونين: "سيكون لهذا عواقب وخيمة وقاسية على العالم أجمع: لن تكون مجموعة قواعد متفق عليها بشكل مشترك هي التي تحكم التعايش بين الدول، بل انعدام الأخلاقية لدى الأقوى... على المدى القريب والبعيد، لن يكون هذا سلاما على الإطلاق".
وذكرت الوزيرة أن روسيا ليست مستعدة للموافقة على وقف إطلاق النار أو حتى الدخول في مفاوضات، وأضاف: "لو ضحينا بأجزاء من الأراضي الأوكرانية أو سيادتها في المفاوضات، فلن نحل المشكلة الأساسية... مشكلة بوتين لن تُحل على حساب أوكرانيا".
وطالبت الوزيرة العالم الحر والاتحاد الأوروبي بكبح طموحات روسيا استراتيجيا، مضيفة أنه يجب تقاسم تكاليف ذلك على نطاق واسع على مستوى الاتحاد الأوروبي، مؤكدة ضرورة الاستمرار في تقييد نطاق عمل روسيا من خلال العقوبات في السنوات القادمة.
ودعت فالتونين إلى فرض رسوم جمركية على جميع الصادرات الروسية إلى السوق الأوروبية المشتركة، مطالبة بمحاسبة موسكو على حربها العدوانية وجرائم الحرب التي لا تُحصى المرتكبة في أوكرانيا، وقالت: "لا يجب رفع ضغط العقوبات إلا بعد أن تفي روسيا بالتزاماتها بالتعويض عن الأضرار".
ويجتمع سفراء 220 بعثة دبلوماسية ألمانية في الخارج كل عام في أواخر الصيف لحضور مؤتمر يستمر أربعة أيام في وزارة الخارجية الألمانية ببرلين، حيث يناقشون أولويات السياسة الخارجية والأمنية الألمانية ودور ألمانيا في عالم متغير.