أكد أمير قطر تميم بن حمد، للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أن "الدوحة ستتخذ كل الإجراءات الكفيلة بحماية أمنها والمحافظة على سيادتها، وستواصل نهجها البناء في الوقوف مع الأشقاء والأصدقاء ونصرة القضايا الإنسانية العادلة".
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي تلقاه أمير قطر الثلاثاء، من الرئيس الأمريكي، وفق بيان للديوان الأميري القطري، وذلك عقب الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف مقرات سكنية يقيم فيها أعضاء من المكتب السياسي لحركة حماس في العاصمة الدوحة.
وأكد أمير قطر خلال الاتصال أن بلاده "تدين وتشجب بأشد العبارات هذا الهجوم الإجرامي المتهور، باعتباره انتهاكا صارخا لسيادتها وأمنها، وخرقا واضحا لقواعد ومبادئ القانون الدولي".
وأشار إلى أن إسرائيل "تتبنى سياسات عدوانية تهدد أمن واستقرار المنطقة، وتعرقل الجهود الرامية إلى خفض التصعيد والتوصل إلى حلول دبلوماسية مستدامة".
وطالب أمير قطر "المجتمع الدولي بتحمل مسئولياته القانونية والأخلاقية إزاء هذه التصرفات المارقة ومحاسبة المتورطين في ارتكابها"، معربا عن "أمله في أن تدعم الولايات المتحدة الأمريكية هذا التوجه العادل".
وخلال الاتصال، أعلن ترامب "تضامنه مع دولة قطر وإدانته الشديدة للاعتداء على سيادتها"، مشيرا إلى أن "الحلول الدبلوماسية كفيلة بحل المسائل العالقة في المنطقة".
وثمن "الجهود الحثيثة التي يبذلها أمير قطر والدوحة في الوساطة"، مؤكدا أن "دورهما فاعل أساسي في إحلال السلام في المنطقة".
وشدد ترامب على أن "دولة قطر حليف استراتيجي موثوق للولايات المتحدة الأمريكية"، داعيا "أمير قطر إلى مواصلة جهود قطر في الوساطة لإنهاء الحرب في قطاع غزة".
وفي وقت سابق الثلاثاء، أعلنت قطر أن إسرائيل شنت "هجوما جبانا استهدف مقرات سكنية لعدد من أعضاء المكتب السياسي لحركة حماس بالدوحة".
وسرعان ما أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان، أنه هاجم بواسطة سلاح الجو "قيادة حركة حماس" في الدوحة بالتعاون مع جهاز الأمن العام "الشاباك".
ولاحقا، أعلنت حركة حماس أن "العدو فشل في اغتيال الإخوة في الوفد المفاوض (لم تذكرهم)، فيما ارتقى عدد من الشهداء".
وأوضحت أن بين الشهداء جهاد لبد مدير مكتب رئيس "حماس" بغزة خليل الحية، ونجله همام الحية، إلى جانب 3 من المرافقين هم: عبد الله عبد الواحد، ومؤمن حسونة، وأحمد المملوك.
كما نعت الحركة في بيانها بدر الحميدي، أحد منتسبي قوات الأمن الداخلي القطري (لخويا)، الذي قتل أيضا في الهجوم.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت 64 ألفا و605 شهداء، و163 ألفا و319 جريحا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح 399 فلسطينيا بينهم 140 طفلا.