انطلقت أولى القوافل الثقافية بقرية بنجر 28 بمدينة الحمام بمحافظة مطروح، تحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة، وتنظمها الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان، ضمن أنشطة وزارة الثقافة بقرى المبادرة الرئاسية "حياة كريمة"، وفي إطار جهود نشر الوعي والمعرفة في القرى الأكثر احتياجا للخدمات الثقافية.
بدأت الفعاليات بمدرسة الناصر صلاح الدين بقرية بنجر 28، حيث تم تنفيذ مجموعة من الورش الفنية المتنوعة للأطفال والشباب قدمها فنانو القافلة، شملت ورشة تلوين رسومات مستوحاة من الفن المصري القديم بمناسبة افتتاح المتحف المصري الكبير، قدمتها لمياء نعينع وخالد سعيد، إلى جانب ورشة تدوير خامات من الفوم جليتر لعمل أقنعة للأطفال من تنفيذ دولت شبل، وورشة رسم حر مع حسناء حسين وحامد المهدي.
كما تضمنت القافلة ورشة كونكريت لوائل شهاوي، وورشة طرق على القصدير تنفيذ منى صلاح، إضافة إلى ورشة تصنيع دمى قفازية من الجوخ مع وائل الجيار، وورشة زجاج وورشة خرز لتصميم الحقائب من تنفيذ هناء أحمد، وورشة استنسل مع فاطمة أبو الفضل.
وشهدت الفعاليات تقديم عرض لمسرح العرائس من تنفيذ عبد الله عبد الرحمن وخالد سعيد، بالإضافة إلى فقرة اكتشاف المواهب المتميزة إعداد بسيوني فوزي، بهدف اكتشاف ودعم الطاقات الإبداعية لدى الأطفال والشباب بالقرية.
كما ألقى الشيخ ربيع زيدان من مديرية أوقاف مدينة الحمام محاضرة توعوية بعنوان "إيجابيات وسلبيات مواقع التواصل الاجتماعي"، تحدث فيها عن أثر التكنولوجيا الحديثة على حياة الأفراد، موضحا أن استخدامها بشكل واع يسهم في بناء الإنسان وتنمية المجتمع، بينما يؤدي الاستخدام الخاطئ إلى مشكلات أخلاقية واجتماعية، ودعا الشباب إلى استثمارها في نشر القيم الإيجابية والتواصل البناء، مؤكدا أن الوعي الرقمي أصبح جزءا أساسيا من ثقافة الإنسان في العصر الحديث.
واختتمت الفعاليات بعرض فني قدمته فرقة طلائع الأنفوشي للفنون الشعبية بقيادة المدرب مصطفى عبده، قدمت خلاله مجموعة من رقصات الفلكلور المصري، منها "جرس الفسحة، وطني، التنورة، بلدنا يا حلوة، أيووه إسكندراني، الكرنبة، دولا لأ"، وسط تفاعل كبير من أهالي القرية.
ومن المقرر أن تتواصل فعاليات القافلة الثقافية على مدار يومين آخرين، تحت إشراف إقليم غرب ووسط الدلتا الثقافي برئاسة محمد حمدي، ومن خلال فرع ثقافة مطروح، في إطار دور قصور الثقافة في تحقيق العدالة الثقافية والوصول بالمنتج الثقافي إلى القرى.