قدم الروائي المستشار أشرف العشماوي، عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، مجموعة من المقترحات التي دعا من خلالها إلى استثمار افتتاح المتحف المصري الكبير باعتباره «فرصة تاريخية قد لا تتكرر»؛ بهدف إطلاق مبادرات وطنية تسهم في استرداد الآثار المصرية المهربة إلى الخارج.

وكتب "العشماوي"، تحت عنوان: "لأن افتتاح المتحف الكبير فرصة تاريخية قد لا تتكرر.. لدي بعض الأمنيات البسيطة" هي:

مساحة داخل المتحف

قال: "لابد أن نخصص مساحة صغيرة داخل المتحف نضع فيها هولوجرامًا لرأس نفرتيتي وحجر رشيد، وماكينة بسيطة، بالضغط عليها تخرج ورقة تشرح بإيجاز شديد وبعدة لغات كيف خرجت هذه القطعة من مصر بطرق غير قانونية؟، وفي نفس الوقت نجمع توقيعات تؤيد عودتها إلى موطنها الأصلي لتستقر بالمتحف.. تفاعل بصري ومعلومة موجزة، وكل توقيع يعادل عشرات المقالات التي تُكتب في هذا الصدد".

لجنة وطنية لاسترداد الآثار

وأضاف: "يجب تشكيل لجنة وطنية لاسترداد الآثار التي خرجت بطرق غير مشروعة، لجنة بحق وحقيقة، ذات وزن وكفاءة، متخصصة بمرجعيتها العلمية والدبلوماسية والقانونية، تضم خبراء بحجم وخبرة وحماس ومصداقية أشخاص مثل د. مونيكا حنا، والسفير نبيل فهمي، وزير الخارجية الأسبق، والدكتور محمد سامح عمرو، ود. فايزة هيكل، وشخصيات أثرية وفنية ودولية لها مكانة محترمة؛ لتكون الجهة الرسمية الوحيدة التي تضع خارطة طريق للمطالبة باسترداد الآثار المهربة بطريقة قانونية".

وتابع: "لدينا فرصة عظيمة باستفادة مصر من تصويت أكثر من 170 دولة لصالح مدير منظمة اليونسكو الحالي د. خالد العناني، ولا بد من استغلالها".

حملة إعلامية دولية

وقال إنه يلزمنا إطلاث حملة إعلامية دولية بمشاركة رموز مصرية مؤثرة مثل د. مجدي يعقوب، ومو صلاح، وباسم يوسف، وغيرهم من المؤثرين العرب والأجانب؛ لاسترداد رأس نفرتيتي وحجر رشيد تحت شعار «أريد العودة لوطني».

وأكد أن هؤلاء الأشخاص، بتأثيرهم الإعلامي ومصداقيتهم، قد يحولون قضية استرداد نفرتيتي وحجر رشيد من مطالبة فنية إلى قضية عدالة ثقافية وحق ملكية ضائع لا بد أن يعود.

يوم جمعة رمزي للمصريين

وتابع: "أن نجعل يوم الجمعة يومًا للمصريين بسعر رمزي للغاية — جنيه واحد — مقابل تذكرة تذكارية مطبوع عليها عبارة «أنا زرت المتحف المصري الكبير»، تحمل رقمًا بعدد الزائرين منذ الافتتاح، وتسمح للمواطنين بالمشاركة في حملة الاسترداد لتعبر عن الرغبة في استرجاع الآثار. ربما يخلق هذا قاعدة شعبية تُرفق بالحملة القانونية والدبلوماسية".

وختم العشماوي، قائلا: "أتمنى أن يكون افتتاح المتحف ليس فقط للاحتفاء بحفل أو بعدد زائرين، لكن للمطالبة المنظمة بحقوقنا واسترداد آثارنا. فهل نبدأ؟".