حذرت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك من استخلاص استنتاجات متسرعة بشأن وضع السياسة الأمنية في سوريا بعد سقوط حكم الرئيس السوري بشار الأسد.
وخلال زيارة لمركز لوجستي تابع للصليب الأحمر الألماني في مطار العاصمة الألمانية برلين "بي إي آر" في منطقة في شونيفيلد، قالت بيربوك اليوم الاثنين:" لا يمكن لأحد اليوم، ولا حتى في الأيام المقبلة، التنبؤ بما سيحدث في سوريا أو بما يعنيه ذلك على صعيد السياسة الأمنية".
وأضافت السياسية المنتمية إلى حزب الخضر أن هذا الوضع يعني أيضًا وجود حالة من عدم الوضوح بشأن ما إذا كان "المزيد من السكان سيهربون من المنطقة لأن متطرفين آخرين سيعيثون فسادا، أو ما إذا كان بإمكان السكان العودة إلى سوريا مرة أخرى"، وشددت على أن من المهم بعد أول تنفس للصعداء بالنسبة للشعب في سوريا أن يتم بذل كل الجهود من أجل حماية السكان هناك ودفع عملية السلام قدمًا".
ورأت بيربوك أن " من يحاول لأغراض حزبية استغلال هذا الوضع الآن في سوريا التي يُعْتَبَر مستقبلها غير واضح تماما، فإنه فقد كل صلة بالواقع في الشرق الأوسط".
وكان ثار نقاش في وقت سابق حول إمكانية عودة السوريين اللاجئين في ألمانيا إلى بلادهم. وفي هذا السياق، أعلن المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين تعليق جميع القرارات المتعلقة بطلبات اللجوء القادمة من سوريا بشكل مؤقت بسبب الوضع غير الواضح هناك.