نواب: نظام البكالوريا الجديد يحتاج إلى حوار مجتمعي - بوابة الشروق
الجمعة 10 يناير 2025 10:06 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

نواب: نظام البكالوريا الجديد يحتاج إلى حوار مجتمعي

بسنت الشرقاوي وأحمد السعدني
نشر في: الجمعة 10 يناير 2025 - 6:12 م | آخر تحديث: الجمعة 10 يناير 2025 - 6:12 م

البيومى: الفكرة وآلية تطبيقها تحتاج إلى المراجعة.. رمزى: «البكالوريا» ستنهى كابوس الثانوية العامة
قاسم فى طلب إحاطة للوزير: هل منظومة التعليم قبل الجامعى لديها القدرة على تطبيقه؟.. وأى نظام جديد لن ينجح مع وجود أزمات التعليم المزمنة

طالب أعضاء فى مجلس النواب، الحكومة بضرورة إجراء حوار مجتمعى حول نظام البكالوريا الجديد «بديل الثانوية العامة»، قبل الشروع فى تطبيقه، مؤكدين أهمية إيجاد حلول جذرية للمشكلات التعليمية، على رأسها عجز المعلمين، وظاهرة الدروس الخصوصية، قبل تطبيق أى نظام جديد.

وفى وقت سابق، وافق مجلس الوزراء من حيث المبدأ على مقترح بنظام جديد للمرحلة الثانوية، وإحالته إلى المجموعة الوزارية للتنمية البشرية، من أجل وضع تصور أكثر تفصيلاً، ثم طرحه للحوار المجتمعى.

وقالت عضو مجلس النواب، مها عبد الناصر، إن نظام البكالوريا الجديد من المنتظر أن يعرض على الحوار المجتمعى، للنقاش حوله، مضيفة: «قد يكون خطوة جيدة للأمام لتطور التعليم فى مصر».

وأكدت عبد الناصر لـ«الشروق»، أنه يجب مناقشة نظام البكالوريا الجديد عبر طرحه بشكل واضح للفهم وعدم الاكتفاء بآراء الخبراء فقط، مطالبة بالكشف عن الأسباب التى أدت لجعل اللغة الثانية والبرمجة وعلوم الحاسب خارج المجموع، بينما تم إضافة مادة الدين لأول مرة داخل المجموع.

وأشارت إلى أن النظام الجديد سيطرح على مجلس النواب لمناقشته من باب الحوار المجتمعى وليس من باب التشريع البحت، لأنه ليس قانونا مثل مشروعات القوانين التى قدمتها الحكومة ويناقشها البرلمان حاليا، مؤكدة أنها ليست ضد أى تغيير أو استحداث نظم جديدة فى شتى المجالات بغرض التطوير.

وبدورها، أبدت عضو لجنة التعليم والبحث العلمى بمجلس النواب، جيهان البيومى، موافقتها على فلسفة الفكرة من حيث الخروج من منهج حشو عقول الطلاب بالمعلومات والاعتماد على الحفظ والتلقين فقط، معتبرة فى تصريحات لـ«الشروق»، إلى أن هذا الأمر انتهى عصره فى كل الدول.

غير أن البيومى، أشارت إلى أن الفكرة وآلية تطبيقها تحتاج إلى المراجعة ومعالجة أساليب التطبيق، موضحة أن هذا يستدعى مناقشته مع وزير التربية والتعليم، وأعضاء اللجنة، والاستماع إلى المناقشات المجتمعية للوصول لأفضل الحلول وأفضل تطبيق، منوهة إلى أن الدولة تسعى لتخفيف عبء الثانوية العامة عن كاهل المواطنين والطلاب.

ورأى عضو مجلس النواب، إيهاب رمزى، أن نظام البكالوريا الجديد ممتاز، وسيسعد أسرًا كثيرة ويخفف العبء عن كاهلها ويرفع الظلم عن طلاب الثانوية العامة المرهون مستقبلهم بالدرجات، مردفا: «سينهى كابوس الثانوية العامة».

وأضاف رمزى لـ«الشروق»، أن نظام البكالوريا هو النظام المتبع فى أوروبا، وسيخفف من معاناة الطلاب ويتيح لهم دراسة المواد المفصلة بدلا من المواد التى يجبرون على دراستها، بالإضافة لإمكانية تأجيل الامتحان فى حال حدثت ظروف للطالب، وفرصة لتحسين المجموع لم تكن متاحة من قبل.

واعتبر رمزى، أن الحوار المجتمعى حول نظام البكالوريا الجديد يمكن أن يحدث فى البرلمان أو الأحزاب، وهذا سيحسب للدولة المصرية كإنجاز.

إلى هذا، طالب عضو مجلس النواب، محمود قاسم، رئيس الوزراء، بعدم تطبيق نظام بديل الثانوية العامة «البكالوريا المصرية» على طلاب الصف الأول الثانوى، بداية من العام الدراسى المقبل، إلا بعد إجراء حوار مجتمعى موسع يشارك فيه الطلاب، وأولياء أمورهم، وأساتذة كليات التربية والآداب ودار العلوم وكلية اللغة العربية، وخبراء التربية والتعليم، واللجان البرلمانية المختصة بمجلسى النواب والشيوخ.

وتساءل قاسم، فى طلب إحاطة موجه إلى وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، محمد عبداللطيف، قائلاً: هل منظومة التعليم قبل الجامعى لديها القدرة على تطبيقه؟ وهل لدينا العدد الكافى من المعلمين لتطبيقه؟ ولماذا هذا التوقيت لإعلان هذا النظام الجديد؟

وأكد قاسم أن النظام داخل مختلف مراحل التعليم قبل الجامعى أصبح عبارة عن حقل تجارب، معقبًا: «وكل ما أعلن عنه الوزير من إجراءات لعودة الانضباط داخل العملية التعليمية لم يحدث، فلا يزال هناك مشكلات مزمنة فى العملية التعليمية سواء فيما يتعلق بأزمة العجز الصارخ فى أعداد المعلمين أو ظاهرة الدروس الخصوصية، وانتشار السناتر التعليمية، أو الغياب داخل مختلف المدارس بمختلف مراحل التعليم قبل الجامعى».

ودعا عضو مجلس النواب، بضرورة إيجاد حلول جذرية لمثل هذه الأزمات والمشكلات التعليمية قبل الحديث عن أى نظام تعليمى جديد، مردفًا: «لأن أى نظام جديد لن ينجح مع وجود مثل هذه الأزمات والمشكلات المزمنة».



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك