تقدمت عضو مجلس النواب إيرين سعيد، بطلب إحاطة إلى المستشار الدكتور حنفي جبالي، رئيس المجلس، موجهًا إلى رئيس الوزراء، مصطفى مدبولي، ووزير التربية والتعليم، محمد عبداللطيف، بشأن طريقة تدريس مادة الـ ICT تكنولوجيا المعلومات داخل المدارس.
وقالت سعيد في طلبها: «في ظل توجه الدولة لدعم الرقمنة، وخلق جيل قادر على فهم ما يدور حوله من تطور سريع في التكنولوجيا والذكاء الأصطناعي، قررت وزارة التربية والتعليم ضم مادة الـ ICT داخل المناهج الدراسية الأساسية المقررة من الصف الرابع الأبتدائي بهدف تنشئة جيل متعلم لأصول البرمجة».
وأضافت: «إلا أن الواقع العملي لتدريس هذه المادة لا يتماشي على الإطلاق مع طبيعتها، حيث يتم تدريسها بنظام الحفظ والتلقين دون توفير وسائل إيضاح لها، أو داخل معامل كمبيوتر، أو داخل فصول مجهزة بخدمات الإنترنت لدعم فهم الطالب».
وتساءلت: كيف لطالب أن يفهم مصطلحات الواقع الافتراضي والواقع المعزز والذكاء الاصطناعي دون أن يري نموذج إيضاحي له؟ كيف للطالب أن يفهم أصول البرمجة و يتم شرحها على سبورة؟ كيف لعقله أن يتخيل كل ذلك بل وعليه أن يبدع و يبتكر؟
وأكملت: «وآخر العام علي الطالب أن يحفظ معادلات وتعريفات لم يشهد منها إلا القليل ليختار الاختيار الأقرب لما حفظه، والاسم أننا نعلم أطفالنا البرمجة».
وأكدت ضرورة إعادة النظر في طرق تدريس هذه المادة، وامتحاناتها التي أصبحت حملاً ثقيلا علي الأطفال، وتوجيه الدعم الحقيقي للتعليم المبتكر للتكنولوجيا، وليس لتلقينها وتحفيظها كأنها شفرة و أكواد سرية.