وجه الكاتب الصحفي توماس جورجيسيان الشكر لدار الشروق، وكل العاملين بها على إصدار أحدث كتبه "إنها مشربية حياتي"، ووجه الشكر أيضا لكل الحاضرين بحفل الإطلاق.
جاء ذلك خلال فعاليات حفل إطلاق كتاب "إنها مشربية حياتي" للكاتب الصحفي توماس جورجيسيان، والذي تنظمه دار الشروق، بمبنى قنصلية بوسط البلد، ويحاوره كل من الدكتور محمد أبو الغار والناقد محمود عبد الشكور.
حضر الحفل المهندس إبراهيم المعلم رئيس مجلس إدارة دار الشروق، أميرة أبو المجد العضو المنتدب بدار الشروق، الدكتور عماد أبو غازي وزير الثقافة الأسبق، السفير ليلى بهاء الدين، الكاتبة والروائية رشا عدلي، الكاتبة فيموني عكاشة، الكاتبة والروائية رضوى الأسود، الكاتب محمد شعير، الكاتبة هناء متولي، الكاتب الصحفي إيهاب مصطفى، الشاعر زين العابدين فؤاد، نانسي حبيب مسؤول النشر بدار الشروق، عمرو عز الدين مسؤول التسويق بالدار، ومجموعة من الكتاب والصحفيين والقراء.
وأضاف توماس أن الكتاب هو مجموعة ذكرياته وأحلامه، وأن الكتاب بشكل أو بآخر هو علاقته بمصر وعلاقته بأرمينيته.
وأكمل أنه استمتع بكتابة الكتاب، وكانت عبارة ماركيز الخالدة "عيشت لأحكي" هي المحركة له في كتابة الكتاب من فكرة الحكي والحكايات الأرمينية للمواطنين الذين يحملون الأصول الأرمينية مثله، مضيفا أنه قد جمع بين الطبطبة الأرمينية والفضفضة المصرية.
وأوضح أنه مهتم للغاية بأدق التفاصيل، وأكمل أنه أحب أيضا أن يحكي حكاية أسرته مع مصر وذلك في صفحات الكتاب الذي يؤكد أنه تحدث عن نفسه فيه.
وتحدث توماس جورجيسيان عن أمه واصفا دورها في حياته أمي بالكبير للغاية في حياته، وأضاف أنه أهدى الكتاب لأمه وأبيه، ووصف أباه أنه كان صامتا أكثر من أمه، وذلك لما رآه في طفولته من مذابح الأرمن، وذلك الجيل الذي يضم أباه يسمى بالجيل الذي بلا طفولة.
وتابع توماس الحديث عن فصول الكتاب المختلفة فتناول فصل علاقته بالصحفيين والكتاب والفنانين الكبار أمثال يحيى حقي، مؤكدا أنه استمتع بكونن في حضرة الكبار، أمثال أحمد بهاء الدين، وإحسان عبد القدوس، وغيرهم.
وتحدث توماس أيضا عن الفصل الذي تحدث فيه عن واشنطن التي عاش بها الخاصة به هو، مؤكدا لمعاصرته العديد من الأحداث هناك، ومنهت علاقات الحكام العرب بالبيت الأبيض، وغيرها الكثير.
من أجواء الكتاب نقرأ:
"هذا الكتاب شديد الإنسانية، يُعبر عن بني آدم معجون بحب مصر، وقلبه ينبض بتاريخها وأحوالها التي لا تحجب انتماءه الوثيق لأرمينيا وولعه بالثقافة والتاريخ الأرميني».
قد يتساءل القارئ: هل هذا هو كتاب سيرة ذاتية أم كتاب ذكريات؟ هل هو كتاب أحداث وتاريخ أم كتاب مشاهد وحواديت؟ إنه كتاب يشبه حياتي.. موزاييك حياتي. مشربية حياة يتعانق فيها ويتعانق بها العاشق والمعشوق. وأنا ببساطة شديدة لعبت هذين الدورين معًا في حياتي مِن دون تردُّد ومن دون ندم. لا أنظر ورائي في غضب ولا أنظر حولي في قلق. بل أنظر دائمًا ورائي وأيضًا حولي بشغف ودهشة وحب وعشق وود وألفة. ما أحلى حياتي! وما أجملها! هكذا أراها أو هكذا أحاول وأريد أن أراها. وفي لحظة ما ربما ألوذ وألجأ إلى تلك الطبطبة الأرمنية والفضفضة المصرية. وفي كلتا الحالتين لا أشعر أبدًا أنني غريب. وكلمة غريب ترددت حولي كثيرًا. وكما اعتدت القول لمعارفي وأصدقائي وكررت القول مرارًا لمن كان يريد أن يصفني أحيانًا بالخواجة بردّي عليه: ما خواجة إلا الشيطان!
هكذا كانت حياتي. وهذه كانت شاشة حياتي وفيلم حياتي أيضًا. فأنا أحيانًا بطل الفيلم وأحيانًا مخرجه، وأحيانًا أقف بعيدًا عن الناس ومع نفسي لكي أكوِّن المشاهد الوحيد للفيلم الذي أعيشه والفيلم الذي أخرجته. إنها متعة المشاهدة وبهجة اللحظة الحلوة".