في أعقاب وفاة المخرج سامح عبد العزيز عن عمر ناهز 49 عامًا، أثار المخرج عمرو سلامة جدلًا واسعًا برصده الفارق العمري اللافت بين المخرجين المصريين والعرب، ونظرائهم من المخرجين العالميين، الذين يواصلون الإخراج والإبداع حتى التسعين من أعمارهم.
وعبر منشور له على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، قال سلامة: "المخرج أسامة فوزي توفى في عمر 58، حاتم علي 58، شوقي المجري 58، أحمد المهدي 59، هاني جرجس فوزي 59، عاطف الطيب 48، وسامح عبد العزيز توفي أيضًا في عمر 48... ربنا يرحمهم ويصبر أحبابهم".
وأضاف مشيرًا إلى الفارق مع المخرجين العالميين: "ستيفن سبيلبرج عمره 77 ومازال يخرج أفلامًا، مارتن سكورسيزي 81، فرانسيس فورد كوبولا 85، وودي آلن 88، وكلينت إيستوود 94 عامًا".
ووصف سلامة هذا التباين بأنه يدعو للتأمل في أسلوب الحياة، الوعي الصحي، وجودة المعيشة، لكنه أشار أيضًا إلى أن ظروف صناعة السينما في العالم العربي "غير إنسانية" في كثير من الأحيان، ما ينعكس سلبًا على صحة القائمين عليها، خصوصًا المخرجين، فكيف ببقية طاقم العمل؟
توفي المخرج سامح عبد العزيز بعد إصابته بعدوى فيروسية في الدم أدت لارتفاع خطير في مستوى السكر، وتدهور مفاجئ في حالته الصحية، وهو خريج المعهد العالي للسينما عام 1996، وبدأ مشواره بإخراج البرامج قبل أن يبرع في السينما من خلال أفلام لاقت نجاحًا جماهيريًا مثل الفرح، كباريه، حلاوة روح، وكان آخر أعماله فيلم الدشاش ومسلسل شهادة معاملة أطفال الذي عرض في رمضان الماضي.