خبراء حماية مدنية: الطبيعة الإنشائية لسنترال رمسيس أخرت إخماد الحريق - بوابة الشروق
السبت 12 يوليه 2025 9:59 ص القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

ما هي توقعاتك لمصير وسام أبو علي في المرحلة المقبلة؟

خبراء حماية مدنية: الطبيعة الإنشائية لسنترال رمسيس أخرت إخماد الحريق

تصوير: دنيا يونس
تصوير: دنيا يونس
وليد ناجى ومحمود عبدالسلام 
نشر في: الجمعة 11 يوليه 2025 - 7:09 م | آخر تحديث: الجمعة 11 يوليه 2025 - 7:09 م

اللواء هاشم صادق: المبنى قديم وغير مطابق لكود الحماية المدنية.. والإطفاء بالمياه الحل الأمثل
- غياب اشتراطات السلامة وتكدس الأسلاك فاقما من كارثة سنترال رمسيس
- أنظمة الإنذار تتعطل بانقطاع الكهرباء.. والهليكوبتر لم تكن خيارًا آمنًا للإطفاء

اللواء أحمد عادل: ضعف البنية الإنشائية لسنترال رمسيس فاقم من صعوبة السيطرة على الحريق
- النيران اندلعت في طابق خرساني مغلق يصعب الوصول إليه
- استخدام الطائرات للإطفاء لم يكن ممكنًا بسبب طبيعة وهيكل المبنى

المهندس محمد عبد العال: كابلات السنترال المحترقة مرّ على تركيبها 40 عامًا وتحتاج لتجديد جذري
- انقطاع الكهرباء عطّل أنظمة الإنذار.. والمياه كانت الوسيلة الأنسب للإطفاء
- رجال الحماية المدنية بذلوا جهدًا بطوليًا في مواجهة ظروف فنية معقدة

 

أكد عدد من خبراء الحماية المدنية، أن الطبيعة الإنشائية لمبنى سنترال رمسيس، الذى تم بناؤه قبل صدور كود الحماية المدنية للمبانى، كانت السبب الرئيسى فى تأخر عمليات إخماد الحريق الذى استمر نحو 20 ساعة، وأسفر عن استشهاد 4 مهندسين وإصابة 27 آخرين.


غياب اشتراطات السلامة وتكدس الأسلاك فاقما الحريق.. والمبنى لم يعد صالحًا تقنيًا

وقال خبير الحماية المدنية، اللواء هاشم صادق، إن المبنى القديم افتقر إلى اشتراطات السلامة الحديثة، مثل وجود مخارج متعددة، ما صعب عملية إخلاء الموظفين. وأشار إلى أن المبنى لم يكن مصممًا لاستيعاب التطورات التكنولوجية وتكدس الأسلاك الذى حدث بداخله، مما فاقم من الوضع. ونصح صادق بضرورة إنشاء مبانٍ جديدة مطابقة للكود بدلًا من تحميل المبانى القديمة فوق طاقتها.

واضاف صادق فى تصريحات لـ«الشروق»، أن أنظمة الإنذار الموجودة، حتى لو كانت حديثة، تعمل بالكهرباء، وبالتالى تتعطل بمجرد فصل التيار الكهربائى عند اشتعال النيران. وأكد أن استخدام المياه هو الأسلوب الأمثل للتعامل مع النيران، بخاصة مع وجود أسلاك هواتف وإنترنت بدلًا من الكهرباء فى حالة سنترال رمسيس، ما سهل مهمة الإطفاء.

وفيما يخص استخدام طائرات الهليكوبتر فى الإخماد، أكد صادق، أنه أمر بالغ الخطورة وغير مجدٍ فى هذا الحريق تحديدًا، فالحريق فى الطابق السابع من مبنى مكون من 11 طابقًا يجعل إيصال المياه من الطائرة صعبًا للغاية، وقد يؤدى سقوط كميات كبيرة من المياه على السطح إلى انهياره.

وشدد صادق، على أن رجال الحماية المدنية كانوا على قدر المسئولية، وتعاملوا باحترافية فى التعامل مع الحريق.


جهود رجال الإطفاء احترافية.. والتبريد الطويل سبب في امتداد وقت السيطرة

من جانبه، أشاد خبير الحماية المدنية، اللواء سيد الأهل، بكفاح رجال الإطفاء فى حريق سنترال رمسيس، مؤكدًا أن ذلك يعكس جهودهم المعتادة فى المواقف الصعبة والحرائق الكبيرة، مثل حريق كنيسة أبوسيفين وحريق مجلس الشورى. وأوضح أن هناك تنسيقًا وتكاملًا بين قوات الحماية المدنية والأجهزة المعنية الأخرى وفق بروتوكولات دولية.

وأرجع سيد الأهل، خلال تصريحات لـ«الشروق»، طول مدة السيطرة على الحريق إلى عملية التبريد التى أعقبت السيطرة على ألسنة اللهب. وشرح أن اختفاء اللهب لا يعنى انتهاء الحريق، بل يجب تبريد كل المحتويات للتأكد من عدم تجدد النيران. وأشار إلى أن مدة التبريد تعتمد على طبيعة المواد المحترقة، فتبريد الكابلات الكهربائية والخطوط الممتدة داخل المبنى يختلف عن تبريد محتويات الشقق السكنية.

وفيما يتعلق بعدم الدفع بمروحيات الإطفاء، أكد سيد الأهل، أن المروحيات يجب أن تكون مجهزة بخزان مياه وقاذف، وهى تجهيزات غير متاحة فى جميع المروحيات. كما أن بعضها لا يصلح للاستخدام داخل المدن أو الأماكن المغلقة، بل تستخدم فى حرائق الغابات والمناطق الواسعة.


تنوع المواد داخل المبنى صعّب الإخماد.. والتقنيات الحديثة ساعدت في تجنب كارثة أكبر

أما خبير الحماية المدنية، اللواء علاء عبدالظاهر، فشرح طبيعة عمل الحماية المدنية بدءًا من تلقى البلاغ والدفع بسيارات الإطفاء والسلالم الهيدروليكية. وأكد أن الأولوية القصوى لرجال الحماية المدنية هى إنقاذ الأرواح ثم الممتلكات.

وأشار عبد الظاهر فى تصريحاته لـ«الشروق»، إلى أن كل حريق له آلياته ووسائله المختلفة فى الإطفاء. فحرائق الشقق السكنية تختلف عن حرائق المصانع الكيميائية أو حرائق الكهرباء والكابلات. بعضها يتم التعامل معه بالمياه، وبعضها يحتاج إلى رغوة لتغطية السوائل والمواد المشتعلة، بينما تتطلب الحرائق الكهربائية والمواد القابلة للاشتعال غاز ثانى أكسيد الكربون للسيطرة عليها.

وأرجع عبد الظاهر طول مدة السيطرة على حريق سنترال رمسيس إلى تنوع المواد الموجودة فى المبنى، من أجهزة كهربائية وإلكترونية ومكاتب إدارية ومعدات رقمية، بالإضافة إلى عملية التبريد التى استغرقت ساعات طويلة. وختم بتأكيد أن قوات الحماية المدنية تواكب التطورات وتمتلك أحدث التقنيات فى عمليات الإطفاء، بالإضافة إلى التدريب المستمر لتجنب المخاطر والحفاظ على أرواح المواطنين.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك