دافع المستشار الألماني فريدريش ميرتس، اليوم الأحد، عن قراره وقف بعض صادرات الأسلحة إلى إسرائيل، وسط تصاعد الخلافات حتى داخل صفوف حزبه.
وقال ميرتس في مقابلة مع شبكة البث "إيه آر دي" إن "مبادئ السياسة الألمانية تجاه إسرائيل لم تتغير"، مؤكدا: "سنواصل مساعدة هذا البلد على الدفاع عن نفسه".
وأضاف أن الحكومة الألمانية لا يمكنها تزويد طرف في نزاع بأسلحة إذا كان ذلك قد يؤدي إلى سقوط مئات الآلاف من الضحايا المدنيين. وأوضح أن برلين تختلف مع الحكومة الإسرائيلية في هذه المسألة، "لكن الصداقة يجب أن تتحمل النقد".
وتابع: "التضامن مع إسرائيل لا يعني أننا نرى كل قرار تتخذه الحكومة الإسرائيلية قرارا صائبا وندعمه، حتى ولو وصل الأمر إلى تقديم دعم عسكري بأسلحة".
وكان قرار ميرتس، الذي أُعلن الجمعة، قد أثار انتقادات شديدة من بعض قيادات حزبه المسيحي الديمقراطي وحزبه الشقيق في بافاريا الاتحاد الاجتماعي المسيحي، متهمين إياه بعدم التشاور معهم بشأن حظر السلاح.
وقال ميرتس: "لم أتخذ هذا القرار بمفردي، لكنه في نهاية المطاف قرار أتحمل أنا وحدي مسئوليته، ولا يمكنني طرحه للتصويت الديمقراطي".
ويأتي هذا التحرك، الذي أعقب بساعات إعلان الحكومة الإسرائيلية عزمها توسيع عملياتها العسكرية في قطاع غزة، وهي خطوة بالغة الأهمية بالنسبة لبرلين، التي تعد من أقوى داعمي إسرائيل منذ بداية حرب الإبادة في غزة في 7 أكتوبر 2023.