هدد رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بشن هجوم آخر على قطر إذا لم تطرد الدوحة قيادات حماس أو تقدمهم للعدالة.
وقال في مقطع فيديو، مساء الأربعاء، بمناسبة ذكرى هجمات 11 سبتمبر، إن «أحداث 7 أكتوبر شهدت أسوأ مجزرة وحشية ضد الشعب اليهودي منذ المحرقة»، بحسب تعبيره.
وذكر أن الولايات المتحدة تعهدت بـ«ملاحقة الإرهابيين» في أعقاب 11 سبتمبر، لافتًا إلى إصدار مجلس الأمن قرارًا بعد أسبوعين، ينص على أن «الحكومات لا يمكنها إيواء الإرهابيين».
وبرر الهجوم على الدوحة، بالقول إن إسرائيل لاحقت العقول المدبرة المسئولة عن أحداث 7 أكتوبر، كما فعلت واشنطن بعد 11 سبتمبر.
وزعم أن «قطر توفر ملاذًا آمنًا وتؤوي الإرهابيين، وتمول حماس، وتمنح قادتها منازل فاخرة».
وأضاف: «لقد فعلنا بالضبط ما فعلته أمريكا عندما طاردت إرهابيّ القاعدة في أفغانستان، وبعد أن قتلوا أسامة بن لادن في باكستان»، بحسب مزاعمه.
وذكر أن الدول التي تدين الهجوم الإسرائيلي «عليها أن تخجل من نفسها»، قائلًا إن «عليهم أن يُشيدوا بإسرائيل لتمسكها بالمبادئ التي ابتعتها واشنطن وتطبيقها لها»، وفق تعبيره.
واختتم كلمته: «أقول لقطر وجميع الدول التي تؤوي الإرهابيين: إما أن تطردوهم أو تُقدموهم للعدالة، وإلا سنقوم نحن بذلك».
وسبق أن أعلنت قطر أن إسرائيل شنت «هجوما جبانا استهدف مقرات سكنية لعدد من أعضاء المكتب السياسي لحركة حماس بالدوحة»، مشيرة إلى أنها بدأت تحقيقا ولن تتهاون مع هذا السلوك الإسرائيلي المتهور.
وأفادت حركة حماس، بنجاة وفدها المفاوض من محاولة الاغتيال فيما سقط عدد من الشهداء جراء الهجوم الإسرائيلي.
وقبلها، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه هاجم بواسطة سلاح الجو «قيادة حركة حماس» في الدوحة بالتعاون مع جهاز «الشاباك».