تبدو علاقة النجم البرازيلي فينيسيوس جونيور مع نادي ريال مدريد مقبلة على مفترق طرق حاسم، بعد أن كشفت تقارير صحفية إسبانية عن نية النادي الملكي بيع اللاعب في صيف 2026.
في خطوة قد تُنهي واحدة من أبرز القصص الهجومية في الكرة الأوروبية، خلال السنوات الأخيرة.
تحديد سعر رحيله الخطوة الأولى
ووفقًا لما أوردته شبكة «سكاي سبورت» إسبانيا، فإن إدارة ريال مدريد حددت سعرًا مبدئيًا يبلغ 150 مليون يورو للتخلي عن فينيسيوس، في حال وصول عرضٍ مناسب من أحد عمالقة أوروبا. ويأتي هذا القرار بعد تعثر مفاوضات تمديد عقد اللاعب الذي ينتهي في يونيو 2027، وسط توتر متزايد بين الطرفين في الأسابيع الأخيرة.
التقارير أكدت أن الشرارة انطلقت من خلافٍ وقع بين فينيسيوس والمدرب تشابي ألونسو خلال مباراة الكلاسيكو الأخيرة أمام برشلونة، والتي انتهت بفوز الميرنغي 2-1. وبحسب المصادر، فإن اللاعب أبدى امتعاضه من تبديله المبكر وطريقة توظيفه في الملعب، ما أثار استياء الجهاز الفني.
خلافات عديدة وأزمات كثيرة
منذ انضمامه إلى ريال مدريد عام 2018 قادمًا من فلامنجو البرازيلي مقابل 45 مليون يورو، صنع فينيسيوس لنفسه مكانة خاصة في قلوب جماهير الملكي، بفضل مهاراته المبهرة وسرعته الخارقة في الجناح الأيسر، وساهم بشكل مباشر في تحقيق دوري أبطال أوروبا 2022، حين سجّل هدف النهائي أمام ليفربول.
تحليليًا، قد يعكس قرار النادي رغبة في إعادة تشكيل الخط الأمامي بعد التعاقد مع كيليان مبابي ووصول الموهبة الشابة إندريك، ما يجعل فينيسيوس أقل مركزية في خطط الفريق المستقبلية. ومع ذلك، فإن بيعه سيترك فراغًا كبيرًا على المستوى الفني والجماهيري، إذ يُعد أحد أبرز نجوم الجيل الحالي في مدريد.
هل تكون المحطة الأخيرة؟
الأنظار الآن تتجه نحو الصيف المقبل: هل يقرر فينيسيوس خوض تجربة جديدة في إنجلترا أو باريس؟ أم ينجح النادي في إقناعه بالبقاء واستعادة الهدوء داخل القلعة البيضاء؟
ما هو مؤكد أن الأيام المقبلة قد تحمل فصلًا جديدًا في مسيرة لاعبٍ شاب صنع المجد مبكرًا، ويبدو مستعدًا لكتابة تحدٍ جديد خارج مدريد.