عقد الجهاز القومي للتنسيق الحضاري، برئاسة المهندس محمد أبو سعدة، وبالتعاون مع وزارة التنمية المحلية، الاجتماع التأسيسي الأول للجنة المشروع القومي لتجميل ميادين مصر، والتي تشكلت بقرار من رئيس مجلس الوزراء.
وتضم اللجنة في عضويتها ممثلًا عن هيئة التخطيط العمراني، وممثلًا عن وزارة التنمية المحلية، وممثلين عن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، وممثلًا عن نقابة الفنانين التشكيليين، وممثلًا عن كل محافظة من محافظات الجمهورية، برئاسة رئيس الجهاز القومي للتنسيق الحضاري.
ويأتي ذلك في إطار مبادرة «معًا لإعلاء قيم الجمال» التي أطلقها الجهاز القومي للتنسيق الحضاري، بهدف رفع الوعي بقيمة الجمال وإعادة الصياغة البصرية للميادين بعواصم المحافظات. وتعمل اللجنة على تنفيذ مشروع قومي لتجميل ميادين مصر بمختلف المحافظات، وفقًا للهوية البصرية الخاصة بكل محافظة.
ويُنفذ المشروع من دون تحميل الموازنة العامة للدولة أي أعباء مالية، إذ يتم تمويله ورعايته من خلال الشركات والقطاع الخاص في كل محافظة.
وأوضح رئيس الجهاز أن المشروع يُعد خطوة محورية من حيث التنفيذ التطبيقي لمشروع الهوية البصرية الذي تتولى وزارة التنمية المحلية والجهاز القومي للتنسيق الحضاري إدارته، مؤكدًا أن الشراكة بين الرعاة والمحافظات في تنفيذ مشروعات الارتقاء الحضاري بالميادين وتحسين الصورة البصرية للفراغات العامة تمثل تجربة مهمة في إطار المسؤولية الاجتماعية بين أجهزة الدولة والقطاع الأهلي والخاص ومنظمات المجتمع المدني، بما يحقق معايير الجودة والجمال ويعزز جودة الحياة واستدامتها.
كما تم استعراض الخطوات التنفيذية لتحقيق أهداف اللجنة، وتحديد تصنيف الميادين من حيث حجمها وأهميتها ودورها الوظيفي، إلى جانب وضع آليات اختيار الميادين ذات الأولوية في التنفيذ، على أن يُراعى اختيار الميادين بعواصم المحافظات كمرحلة أولى، ثم مداخل المدن داخل كل محافظة. ويتم اختيار الميادين من خلال مشاركة مجتمعية وحوار مجتمعي لإشراك المواطنين في عملية التطوير، بما يضمن استدامة النتائج وتحقيق رؤية جمالية شاملة تتسق مع الهوية البصرية لكل منطقة.
وتم خلال الاجتماع استعراض المخطط الزمني للمشروع، الذي يبدأ بإجراء دراسة استقصائية ومعلوماتية عن الميادين، ثم إعداد التصميمات ووضع خطة البنية التحتية للميادين المختارة، تمهيدًا لبدء التنفيذ، على أن يُعد تقرير دوري كل ثلاثة أشهر لعرض ما تم إنجازه في المشروع.