بينما تتصاعد الشكوك حول مستقبله مع برشلونة، يواصل روبرت ليفاندوفسكي كتابة اسمه بأحرف من ذهب في تاريخ النادي الكتالوني، مؤكدًا أن العمر لا يقف أمام الطموح ولا يحد من الشغف.
في ليلة تألق على ملعب بالايدوس، أعاد البولندي البالغ من العمر 37 عامًا البريق لهجوم برشلونة بتسجيله هاتريك رائع في شباك سيلتا فيجو، ليقود الفريق إلى انتصار مهم في سباق الليجا، ويثبت أنه ما زال قادراً على قيادة الهجوم بثبات وثقة.
بالأرقام: تألق واضح للبولندي
إحصاءات ليفاندوفسكي تتحدث عن نفسها: 7 أهداف من 19 تسديدة فقط، بنسبة دقة تتجاوز 36٪، وبمعدل هدف كل 82 دقيقة. أرقام تُظهر أنه لم يفقد لمسته القاتلة أمام المرمى، رغم التقدّم في العمر وكثرة التحديات.
صحيفة «آس» الإسبانية اعتبرت تألقه استمرارًا لثقافة الالتزام التي تشبه تلك التي ميزت كريستيانو رونالدو، مشيرة إلى أن اللاعب ما زال يحتفظ بلياقته العالية وتركيزه الذهني. أما هو، فبدا أكثر ثقة حين قال بابتسامته المعتادة:“موسمي الحقيقي يبدأ الآن، أنا جاهز لتقديم المزيد لبرشلونة.”
تجديد عقده محل شك
ورغم اقتراب عقده من نهايته، يواصل ليفاندوفسكي كتابة التاريخ؛ إذ وصل إلى 108 أهداف بقميص برشلونة، معادلاً رقم لويس إنريكي، ومقتربًا من تجاوز أسطورة الكاميرون صامويل إيتو صاحب الـ130 هدفًا.
تحليليًا، أعاد المدرب هانز فليك صياغة دور ليفاندوفسكي داخل المنظومة الهجومية، مانحًا إياه حرية التحرك والعودة لاستقبال الكرات بين الخطوط، ما أعاد إليه لمسته السريعة وإيقاعه المميز أمام المرمى.
قلب برشلونة النابض
وربما لا يُعرف بعد إن كان سيجدد عقده أو يرحل بنهاية الموسم، لكن ما هو مؤكد أن ليفاندوفسكي لا يزال قلب برشلونة النابض، ورمزًا للإصرار الذي يرفض الانطفاء.
ففي زمن تتبدل فيه الأجيال، يظل ليفاندوفسكي مثالاً للنجم الذي يتحدى الزمن، يواصل التسجيل، ويُذكّر الجميع بأن الأساطير لا تعتزل.. بل تُخلّد.