قال الدكتور عائد الهلالي، مستشار رئيس الوزراء العراقي، إن العراق تجاوز محنة كبيرة كانت تهدده بالانزلاق إلى محور الحرب في الشرق الأوسط، مؤكدا أن قيادة رئيس الوزراء نجحت في تجنيب البلاد من الانخراط في الصراع.
وأضاف الهلالي، خلال مداخلة على قناة "القاهرة الإخبارية": "لدينا تحديات كبيرة تتمثل في الحفاظ على الاستقرار السياسي والأمني، والسلم الأهلي، وتحقيق الاستحقاقات السياسية والتنموية".
وأشار إلى أن الاستحقاق الأبرز حالياً هو الانتخابات العراقية المقررة في 2025، لافتاً إلى أن الدولة وفرت كل إمكانياتها، فيما تمتلك المفوضية العليا المستقلة للانتخابات خبرة واسعة من التجارب السابقة، مما يمكنها من الاستفادة من أخطاء الماضي لضمان انتخابات ناجحة.
ونوه أن التصويت الخاص انتهى بمشاركة غير مسبوقة من العسكريين والنازحين والمحتجزين في السجون والمرضى في المستشفيات، معربا عن توقعه لمشاركة واسعة في التصويت العام. وأكد أن الشعب العراقي بات يمتلك وعيًا متزايدًا من التجارب السابقة، ما يعزز من نجاح العملية الديمقراطية.
وتناول الهلالي، التحديات التي واجهتها الحكومات السابقة، موضحا أن الانقسامات الطائفية بعد عام 2003 أثرت سلباً على بناء مؤسسات تشريعية وحكومية تمثل جميع مكونات الشعب العراقي، وهو ما انعكس على تعامل المجتمع الدولي مع العراق.
كما أشار إلى الأزمات الاقتصادية والبيئية التي يواجهها العراق، مثل أزمة المياه وتراجع أسعار النفط، مؤكداً أن الحكومة الحالية وضعت رؤى جديدة لإصلاح العلاقة بين النخبة السياسية والقواعد الجماهيرية، وتهيئة بيئة سياسية أكثر توازناً.
وأكد الهلالي وجود تنافس حقيقي بين البيوت السياسية الثلاثة الرئيسية في العراق (السني والكردي والشيعي)، مع الدفع بشخصيات جديدة من الأكاديميين ورجال الأعمال وشيوخ العشائر للنهوض بمجلس نواب قادر على تأسيس عملية سياسية جديدة ومستقرة.