القلق لا يزال يخيم على سكان كشمير رغم وقف إطلاق النار بين الهند وباكستان - بوابة الشروق
الثلاثاء 13 مايو 2025 6:15 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع نجاح اتفاق الهدنة في غزة؟

القلق لا يزال يخيم على سكان كشمير رغم وقف إطلاق النار بين الهند وباكستان

وادي نيليم (باكستان) - أ ب
نشر في: الأحد 11 مايو 2025 - 11:45 م | آخر تحديث: الأحد 11 مايو 2025 - 11:45 م

كانت الفرحة بوقف إطلاق النار بين الهند وباكستان قصيرة في كشمير.

وفرّ عشرات الآلاف من المنطقة التي تسيطر عليها الهند الأسبوع الماضي وسط قصف مدفعي وهجمات بالطائرات المسيرة من قبل باكستان. ورغم إعلان وقف إطلاق النار أمس السبت، عاد عدد قليل من العائلات فقط إلى منازلها اليوم الأحد.

وقال بشارات أحمد، الذي يعيش في منطقة بونش: "لن نعود إلا بعد أن يسود الهدوء التام." وأضاف: "لا يستغرق الأمر وقتا طويلا حتى تبدأ الدولتان في القتال مرة أخرى على الحدود."

وكان وقف إطلاق النار يهدف إلى وقف الأعمال العدائية بين الجارتين النوويتين وتهدئة أعنف مواجهة عسكرية بينهما منذ عقود. لكن بعد ساعات فقط، تبادل الطرفان الاتهامات بانتهاك الاتفاق.

وقال المسؤولون الهنود إن القصف الباكستاني منذ يوم الأربعاء أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 23 شخصا وإصابة العديد من الآخرين. كما دمر القصف أو ألحق أضرارا بمئات المباني السكنية.

كان رجل وعائلته في الشطر الذي تسيطر عليه الهند من كشمير قد لجأوا إلى كلية تديرها الحكومة في بلدة بارامولا. وعندما غادروا صباح الأحد، أوقفهم الجنود عند نقطة تفتيش، دون أن يوضحوا السبب، قبل أن يتمكنوا من الوصول إلى منازلهم في قطاع أوري القريب من خط السيطرة الذي يفصل منطقة كشمير بين الهند وباكستان.

وذكر بشير أحمد: "تلاشت فرحتنا بوقف إطلاق النار تماما." واضطر هو وعائلته للعودة إلى الملجأ في الكلية.

يحرس الجنود الهنود والباكستانيون كل جانب من الحدود. هناك أبراج مراقبة كل بضع مئات من الأمتار. بعض الجنود من الهند وباكستان قريبون جدا من بعضهم لدرجة أنهم يستطيعون التلويح لبعضهم البعض.

ودفع هجوم مميت على السياح في كشمير الشهر الماضي بالعلاقات بين الهند وباكستان إلى أدنى مستوياتها. واتهمت الهند جارتها بدعم المجزرة التي أسفرت عن مقتل 26 شخصا، معظمهم من الهندوس الهنود، وهو الاتهام الذي تنفيه باكستان.

بعد ذلك، طردت كل من الدولتين دبلوماسيي وموظفي الدولة الأخرى وأغلقت الحدود والمجال الجوي. تلت ذلك ضربات صاروخية، وهجمات بالطائرات المسيرة، وقصف مدفعي ثقيل في الأيام التي تلت الحادث.

وادعت الهند اليوم الأحد أن ضربات صاروخية على الأراضي الباكستانية الأسبوع الماضي أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 100 مسلح، بما في ذلك قادة بارزون.

ويدفع السكان على جانبي الحدود الثمن.

وعبر الحدود التي تقسم كشمير، كان السكان يخشون أن تؤدي الهجمات الهندية إلى تسوية قراهم بالأرض.

وبدأوا في العودة بعد الإعلان عن الاتفاق، ليجدوا منازلهم وأعمالهم مدمرة، وغير صالحة للسكن أو غير آمنة، وأغراضهم مدمرة. وبات السكان غير متأكدين مما إذا كان وقف إطلاق النار سيصمد ومن سيساعدهم في إعادة بناء حياتهم.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك