نظم قطاع صندوق التنمية الثقافية برئاسة المعماري حمدي السطوحي، مساء أمس السبت، احتفالية بمتحف ومركز إبداع نجيب محفوظ في تكية محمد أبو الدهب، بمناسبة الذكرى الثمانين لميلاد الأديب الراحل جمال الغيطاني.

وأقيمت الفعاليات، بحضور د. عبدالواحد النبوي وزير الثقافة الأسبق، والكاتب الصحفي د. أسامة السعيد رئيس تحرير الأخبار، والكاتب الصحفي يحيى قلاش نقيب الصحفيين الأسبق، وتضمنت افتتاح معرض خاص، وندوة وثائقية.

وكشف المعرض، الذي أعده الكاتب الصحفي طارق الطاهر المشرف على متحف نجيب محفوظ، عن عدد من الوثائق غير المنشورة من قبل التي تتعلق بمسيرة المحتفى به الصحفية، مثل قرار عمله بمؤسسة أخبار اليوم عام 1969، بتوقيع الكاتب الكبير الراحل محمود أمين العالم رئيس مجلس الإدارة آنذاك، وقرار تعيينه رئيسًا لتحرير أخبار الأدب بتوقيع د. مصطفى كمال حلمي رئيس مجلس الشورى آنذاك، كما ضم المعرض حوارًا يعود لأكثر من 56 عامًا، نشر في مجلة الطليعة في 9 سبتمبر 1969، في إطار تحقيق صحفي مع الأدباء الشبان، وغير ذلك من مقتطفات صحفية تبين علامات من إنتاجه المتنوع.

وفرد المعرض، مساحة لعدد من كتابات الغيطاني عن الأديب العالمي نجيب محفوظ، لاسيما مقاله بعنوان: "انتصار للأدب الرفيع"، الذي كتبه بعد ساعات من فوز نجيب محفوظ بجائزة نوبل، ونشر في الطبعة الثالثة بجريدة الأخبار 14 أكتوبر 1988.

واستعاد المعرض، مجموعة من كتاباته المتعلقة برؤيته للصحافة الأدبية، بعد ظهور جريدة "أخبار الأدب" في يوليو 1993، والمهام التي يجب أن تقوم بها، فعلى حد تعبيره "تصدر أخبار الأدب كتجربة جديدة لا تخاطب النخبة الضيقة فقط"، ومقاله الخاص برؤيته لحرب أكتوبر وضرورة الاحتفال سنويًا بهذا الانتصار الكبير والهام؛ حفاظًا على الذاكرة الوطنية.

وضم المعرض، عدد "أخبار الأدب" الذي خصص للاحتفال بسبعينية جمال الغيطاني، وصدر في 10 مايو 2015، ومتضمنا حوارًا مطولًا معه، كشف فيه عن ملامح رحلته الإبداعية والصحفية.

وقدم المعرض، عددًا من الصور الفوتوغرافية للغيطاني، مع رموز الحياة الثقافية "مصريًا وعربيًا ودوليًا".

واختتم بنشر نعى القوات المسلحة، الذي نشر في جريدة "الأخبار" يوم 19 أكتوبر 2015، واصفًا الراحل الكبير بأنه "أديب الوطن الروائي والكاتب المبدع"، وغلاف مجلة "الثقافة الجديدة" في عددها الصادر هذا الشهر "مايو 2025"، بعنوان: "جمال الغيطاني.. راوي الحاضر بعين الماضي".

ومن ناحية أخرى، أجمع الحضور في الندوة على قيمة ومكانة الغيطاني الصحفية والثقافية والإبداعية، ودوره المحوري فى الحفاظ على الهوية المصرية، والذاكرة الوطنية، واحتضانه للمواهب، فضلًا عن مشروعه الابداعى المتكامل، ودوره في تطوير مسيرة الرواية العربية.
كما أجمع المتحدثون على ضرورة حفظ سيرة الغيطاني، بجمع مقالاته وكتاباته الصحفية وإصدارها في كتب، وإخضاع إبداعاته للنقد الأدبي؛ احترامًا وتقديرًا لهذه المسيرة الوطنية المتفردة.

وشارك في الأمسية د. فتحي عبدالوهاب رئيس قطاع صندوق التنمية الثقافية الأسبق، والكتاب الصحفيين رفعت رشاد، وجمال حسين رئيس وعلاء عبدالهادي، وإيهاب الحضري، وعزة عبدالحفيط وكيل وزارة الثقافة الأسبق، ولفيف من أساتذة الجامعة ومبدعين ورجال الإعلام من أجيال مختلفة.