قال وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني، إن مجموعة تضم نحو 80 فلسطينيا ستصل إلى إيطاليا في وقت لاحق من يوم الأربعاء لتلقي العلاج، بينهم صبي يبلغ من العمر 11 عاما فقد تسعة من أشقائه في غارة إسرائيلية على غزة الشهر الماضي.
وبحسب ما نشرته وكالة «رويترز»، سيتم نقل الصبي آدم النجار، برفقة والدته الطبيبة الفلسطينية آلاء النجار، إلى مستشفى نيجواردا بمدينة ميلانو في شمال إيطاليا، في حين سيجرى نقل الباقين إلى مدينتي بيرجامو وروما.
وقال تاياني في مقابلة مع إذاعة «آر.تي.أل 102.5»: «من المقرر أن يصل آدم إلى ميلانو وسيتلقى العلاج في مستشفى نيجواردا من عدة كسور».
من جانبها، صرحت والدته الطبيبة آلاء النجار (36 عاما) لصحيفة لا ريبوبليكا الإيطالية: «حالة آدم (الآن) مستقرة. أُصيب في رأسه، والجرح يلتئم. لكن عظام ذراعه اليسرى مكسورة وأعصابها تالفة».
وتوفي والد آدم الطبيب حمدي النجار، بعد مرور أسبوع على الهجوم الإسرائيلي المروع على منزل العائلة الفلسطينية في غزة.
وقال آدم لوكالة «الأناضول» للأنباء: «الضرر في يدي اليسرى، هناك مشكلة في الأعصاب، لا أشعر بأصابعي. لا زلت أشعر بألم شديد».
وفُجعت طبيبة الأطفال آلاء النجار بوصول جثامين 9 من أطفالها إلى مستشفى ناصر بخان يونس أثناء عملها فيه، بعد أن قضوا حرقا إثر قصف الاحتلال على منزلها.
وجاء استهداف الاحتلال لمنزل عائلة الطبيبة النجار بعد 3 أيام من دعوة زعيم حزب «زهوت» الإسرائيلي اليميني المتطرف موشيه فيجلين، في حديث للقناة «14» الإسرائيلية، للتخلص من الأطفال والرضع بغزة.
وبحسب موقع منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسف»، أدت الحرب الدائرة منذ ما يقرب من عامين في غزة إلى مقتل أكثر من 15 ألف طفل وإصابة ما يزيد على 34 ألفا آخرين منهم حتى الآن.