تبدأ الاستعدادات لبدأ تصوير مشاهد مسلسل "عسل أحمر"، المأخوذ عن رواية "دم على نهد"، للكاتب الكبير إبراهيم عيسى، سيناريو وحوار الكاتب محمد هشام عبية والكاتب وائل حمدي، وإخراج مريم أحمدي، ومن بطولة الفنانة هند صبري والفنان آسر ياسين، وإنتاج صادق الصباح، والعمل مكون من 10 حلقات، ويُعرض عبر إحدى المنصات الرقمية خارج موسم رمضان.
تُجسد هند صبري في المسلسل دور صحفية تحقق في سلسلة جرائم غامضة، في إطار درامي مشوق، حيث تخوض رحلة محفوفة بالمخاطر في سبيل تأليف كتاب عن قاتل متسلسل، ما يضعها في مواجهة أسرار مظلمة ومتشعبة تكشف عن فساد ديني وأمني خلال حقبتي الثمانينيات والتسعينيات.
يبوح لها السفاح في كل لقاء بأسرار لم يعترف بها في التحقيقات، فتكشف لها عن أشياء تجعلها تشكك في كل ما كانت تعتقده، وتربك علاقاتها، وتضع حياتها في خطر.
رواية "دم على نهد"، هي من روايات إبراهيم عيسى المبكرة الصادرة بعد سنوات قليلة من بداية عمله الصحافي، ولا تبتعد أحداث الرواية، والتي صدرت في عام 1996، كثيرا عن خلطة إبراهيم عيسى المعروفة في كتاباته الصحافية والروائية والفنية، تلك الخلطة التي تُقابل عادة بموجات من الهجوم لطرحها آراء صادمة وجريئة.
"دم على نهد" رواية جريئة ومشوقة، مثل كل كتابات إبراهيم عيسى، تفضح أساليب الأجهزة المخابراتية في ظل الدولة الأمنية، وتحكي لنا عن الحقيقة تلك التي تتمنى ألا تكون قد عرفتها أبدًا.
تكشف الرواية، عن أعمال وممارسات مشبوهة لرجالات السياسة والصحافة والأمن من خلال سيرة السفاح محمود حلمي، والذي يفضح أسرار هذا العالم الكابوسي.
ويكشف السفاح عن العديد من مغامراته المثيرة، ووقائع القتل التي ارتكبها، والشخصيات التي تعامل معها وكانوا سبباً في أن يصير سفاحاً، بدءاً من عائلة العبيدي التي تمارس تجارة الآثار في الصعيد، وتُمول مطاريد الجبل مقابل حماية أعمالهم غير المشروعة.
وتستعرض الرواية من خلال السفاح، فساد الحياة السياسية في مصر خلال فترة التسعينيات، والتي استمرت فيها سيطرة الحزب الوطني الديمقراطي الذي أسسه الرئيس الراحل أنور السادات على الحياة السياسية، في ظل وجود أحزاب معارضة هشة، ينشغل معظمها بمغازلة السلطات.
كما تستعرض الرواية ما واجهه بطلها من فساد الشرطة، واستغلالها أمثاله من المجرمين المسجلين في توجيه نتائج الانتخابات، أو حتى التخلص من زملائهم ومنافسيهم بالقتل أو الوصم.
وهذه ليست أول أعمال إبراهيم عيسى الأدبية التي تتحول إلى أعمال درامية، فقد سبقتها رواية "مولانا" والتي صدرت في عام 2012، وحققت نجاحا جماهيريا ونقديا، ووصلت للقائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية "البوكر"، قبل أن تجسد في فيلم سينمائي يحمل نفس عنوان الرواية عام 2016، من بطولة عمرو سعد.
كما أن علاقة إبراهيم عيسى بالأعمال المرئية لم تتوقف على تحويل رواياته الأدبية إلى أعمال درامية، بل ارتدى عيسى نفسه ثوب السيناريست أكثر من مرة سواء عن طريق السينما أو الدراما التلفزيونية، فله أفلام مثل "الضيف"، للمخرج هادي الباجوري، وبطولة خالد الصاوي وشيرين رضا وأحمد مالك، والذي عرض في عام 2019، وفيلم "صاحب المقام" للمخرج ماندو العدل بطولة آسر ياسين ويسرا، وعرض في عام 2020، وفيلم "الملحد" للمخرج ماندو العدل أيضا بطولة أحمد حاتم ومحمود حميدة، والذي لم يعرض حتى الآن.
كما له من المسلسلات التلفزيونية مسلسل "فاتن أمل حربي" للمخرج ماندو العدل بطولة نيللي كريم، والذي عرض في رمضان من عام 2022، ومسلسل "حضرة العمدة" للمخرج عادل أديب وبطولة روبي وأحمد رزق، والذي عرض في رمضان من عام 2023.