بحث رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى، الأربعاء، مع وزير خارجية سويسرا إينياتسيو كاسيس، جهود وقف الإبادة الجماعية الإسرائيلية في قطاع غزة وتنسيق المواقف لإنجاح مؤتمر نيويورك للسلام.
جاء ذلك في اجتماع عقد في مقر مجلس الوزراء في مدينة رام الله وسط الضفة الغربية، بحسب بيان صدر عن مكتب مصطفى وصل الأناضول.
وجرى خلال الاجتماع بحث "وقف الإبادة الإسرائيلية، والحاجة الملحة لإدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية لقطاع غزة"، بحسب البيان.
كما جرى "بحث الجهود لإنجاح المؤتمر الدولي للسلام الذي سيعقد في نيويورك في الفترة من 17 إلى 20 يونيو الجاري وتقوده المملكة العربية السعودية وفرنسا".
وقال مصطفى وفق ما نقل عنه البيان: "نعول على مؤتمر السلام الذي سيعقد في نيويورك الأسبوع المقبل، للخروج بنتائج وخطوات عملية للحفاظ على حل الدولتين، وحصاد مزيد من الاعترافات بدولة فلسطين، وتوفير الدعم الاقتصادي والمالي، ودعم جهود التطوير والإصلاح المؤسسي".
وأضاف أن "قضية شعبنا ليست قضية إنسانية فقط وإنما هي قضية سياسية تحل بإنهاء الاحتلال وتجسيد إقامة الدولة الفلسطينية".
وقال: "نتطلع لتدخل أكبر من سويسرا من منطلق إيمانها بحل الدولتين".
وأكد مصطفى على "ضرورة اتخاذ خطوات عملية وجادة لوقف حرب الإبادة على الشعب الفلسطيني، وإنهاء المعاناة الإنسانية والوضع الكارثي في قطاع غزة".
وشدد على "ضرورة فتح المعابر مع قطاع غزة وعدم حصر توزيع المساعدات في ضوء الآلية القائمة حاليا، وضرورة الاعتماد على المؤسسات الأممية والدولية صاحبة الخبرة والاختصاص وعلى رأسها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا" في الجهود الإغاثية والإنسانية في القطاع.
وبعيدا عن إشراف الأمم المتحدة، بدأت إسرائيل في 27 مايو تنفيذ مخطط لما تزعم أنه توزيع "مساعدات إنسانية" عبر "مؤسسة غزة الإنسانية" المدعومة أمريكيا وإسرائيليا، ويقول فلسطينيون إن المخطط يستهدف تهجيرهم من شمال القطاع إلى جنوبه.
يأتي ذلك بينما تغلق إسرائيل منذ 2 مارس بشكل محكم معابر غزة أمام شاحنات إمدادات ومساعدات مكدسة على الحدود.
بدوره أكد وزير خارجية سويسرا، بحسب ما نقل عنه البيان الفلسطيني، على "ضرورة احترام إسرائيل للقانون الدولي والإنساني وضمان وصول المساعدات لقطاع غزة خصوصا في ظل خطورة الوضع الإنساني الكارثي".
كما أكد على دعم بلاده "جهود وقف إطلاق النار (في قطاع غزة)، وإطلاق خارطة طريق لتحقيق السلام (بين الفلسطينيين وإسرائيل) ضمن رؤية حل الدولتين، بالتزامن مع استمرار دعم السلطة الفلسطينية وتعزيز التعاون المشترك".
ومنذ 7 أكتوبر 2023 تشن إسرائيل بدعم أمريكي حرب إبادة جماعية بغزة، خلفت نحو 182 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال.
وبالتوازي مع الإبادة الجماعية في غزة، صعّد جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى إلى استشهاد 977 فلسطينيا على الأقل، وإصابة نحو 7 آلاف، واعتقال ما يزيد على 17 ألفا و500، وفق معطيات فلسطينية.