محمد عفيفي: محمد أبو الغار قامة فكرية وأستاذ أثّر في تلامذته - بوابة الشروق
الإثنين 14 يوليه 2025 2:06 ص القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

ما هي توقعاتك لمصير وسام أبو علي في المرحلة المقبلة؟

محمد عفيفي: محمد أبو الغار قامة فكرية وأستاذ أثّر في تلامذته

شيماء شناوي
نشر في: الجمعة 11 يوليه 2025 - 7:16 م | آخر تحديث: الجمعة 11 يوليه 2025 - 7:16 م

يؤكد الدكتور محمد عفيفى، أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر، أن محمد أبو الغار يمثل قامة فكرية وثقافية بارزة فى مصر المعاصرة، متجاوزًا دوره السياسى إلى تأثير عميق فى تلامذته.
وقال عفيفى، إن الدكتور محمد أبو الغار، يُعد من القامات الفكرية البارزة فى مصر المعاصرة، التى تركت بصمة واضحة فى ميادين متعددة، وأنه بعيدًا عن دوره السياسى، الذى برز بشكل خاص بعد ثورة 25 يناير، فإن أكثر ما يلفت الانتباه فى تجربته هو تأثيره العميق فى تلامذته، وهو تأثير يمتد ليشمل أبعادًا فكرية وثقافية أوسع من مجرد التخصص العلمى.
وأوضح، أنه بصفته أستاذًا جامعيًا، يدرك تمامًا أن قيمة الأستاذ لا تقتصر على نقل المعرفة فحسب، بل تكمن بالأساس فى مدى قدرته على إلهام طلابه وتوجيههم نحو آفاق أرحب من التفكير، وفى الذكرى الطيبة التى يتركونها فى نفوسهم طوال مسيرتهم المهنية والشخصية، مبينًا أن غياب هذا التأثير العميق يعد إشكالية حقيقية تؤثر على الأجيال القادمة وعلى مسيرة التطور الفكرى للمجتمع.
وذكر عفيفى، أنه قبل أن يلتقى الدكتور أبو الغار شخصيًا، وصلت إليه أصداء تأثيره من خلال طلابه الذين تحدثوا عنه بإعجاب وتقدير بالغين. فمثلًا، التقى بالدكتور أسامة شوقى، أستاذ أمراض النساء والتوليد، ووجده شخصية مثقفة تتمتع بمعرفة واسعة فى الفنون التشكيلية والتاريخ والأدب والسياسة، مما يدل على اهتمامات تتجاوز تخصصه الدقيق. وعندما سأله عن مصدر هذا التنوع المعرفى والثقافى اللافت، أجاب بأنه تلميذ الدكتور أبو الغار، مؤكدًا بذلك الدور المحورى لأستاذه فى تشكيل وعيه. وأشار إلى أن الأمر ذاته تكرر مع الدكتور مصطفى الصادق، أستاذ النساء والتوليد، الذى أظهر إلمامًا كبيرًا بالتاريخ والآثار والتراث، وهو ما يعكس أيضًا نهجًا تعليميًا شاملًا، وعزا هذا الفهم الشامل إلى كونه تلميذًا للدكتور أبو الغار، مما يبرهن على أن تأثير أبو الغار لم يكن مقتصرًا على مجال واحد.
وأوضح عفيفى أن من هنا بدأ اهتمامه بفكر وتجربة محمد أبو الغار، التى جسدت نموذجًا فريدًا للأستاذ الجامعى الذى يجمع بين التخصص الدقيق والثقافة الموسوعية. وأكد أنه بغض النظر عن مدى اتفاقنا أو اختلافنا معه فى بعض المواقف، هناك شخصيات فى تاريخ مصر المعاصر تثير الجدل، لكن تأثيرها يظل واضحًا وحاضرًا فى المحيطين بها، بل ويمتد ليترك بصماته على الحياة العامة. وبيّن أن وجود أطباء مهتمين بالتاريخ والأدب والآثار داخل كلية الطب يُعد أمرًا ذا أهمية كبيرة، فهو يعزز من مفهوم الطبيب المثقف الذى لا يقتصر دوره على الجانب العلاجى، ويعكس هذا التنوع فى الاهتمامات تأثير أبو الغار الواسع فى غرس بذور الثقافة والمعرفة خارج الأطر التقليدية.
واختتم عفيفى حديثه قائلًا إنه بعد ذلك، سنحت له الفرصة للتعرف على محمد أبو الغار عن قرب، أدرك مدى حبه الشديد للأدب وعشقه للفنون التشكيلية، وهو شغف قليلًا ما نجده بهذه القوة لدى المتخصصين فى مجالات أخرى. وذكر أن الدكتور أبو الغار جامع متمكن للوحات الفنية ولديه فهم عميق لها، مما يدل على ذوق رفيع وحس فنى أصيل، وأنه إلى جانب ذلك، فهو رياضى من طراز رفيع، متعصب للنادى الأهلى، وهو ما يضيف بعدًا إنسانيًا وشعبيًا لشخصيته. وشدد مجددًا على أن هناك شخصيات محورية فى حياتنا، سواء اتفقنا أو اختلفنا معها، تبقى أساسية فى تطور المشهد العام والحياة فى مصر، وهى شخصيات لا يمكن تجاهل تأثيرها البناء فى مسيرة الأمة نحو التقدم والتنوير.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك