قام البرلمان الألماني (بوندستاج) اليوم الجمعة بإحياء الذكرى السنوية الثلاثين لضحايا الإبادة الجماعية في سربرنيتسا بالبوسنة والهرسك.
وأوقف البرلمان مداولات الميزانية الجارية من أجل إحياء الذكرى.
وفي مستهل نقاش حول هذا الموضوع، قالت رئيسة البرلمان، يوليا كلوكنر: "كانت سربرنيتسا أسوأ جريمة حرب على الأراضي الأوروبية منذ الحرب العالمية الثانية".
وأضافت كلوكنر: "باستخدام القوة الغاشمة، فرّقت القوات المهاجمة عائلات ورحّلت نساء وأطفال وكبار سن. واحتجزت الرجال والفتيان لقتلهم بشكل ممنهج في الأيام التي تلت ذلك", مضيفة أن الإبادة الجماعية كانت إخفاقا للأمم المتحدة، التي فشلت قوات حفظ السلام التابعة لها في توفير الحماية للاجئين، مشيرة إلى أن سربرنيتسا تجسد إدراكا بأن إنفاذ حقوق الإنسان يتطلب إجراءات ملموسة من الجميع.
وفي 11 يوليو عام 1995 - خلال حرب البوسنة - استولى صرب البوسنة على مدينة سربرنيتسا التي تقطنها غالبية مسلمة، والتي كانت الأمم المتحدة أعلنتها منطقة آمنة. وفي ذلك اليوم والأيام التي تلته، قُتل حوالي 8 آلاف شخص، معظمهم من الرجال والشبان.
وأقرت أحكام المحكمة الجنائية الدولية ليوغوسلافيا السابقة ومحكمة العدل الدولية الطابع الإبادي لمذبحة سربرنيتسا.