شهدت شواطئ الإسكندرية، اليوم الجمعة، إقبالًا كثيفًا من المواطنين والمصطافين، تزامنًا مع أول أيام إجازة نهاية العام الدراسي، وذروة رحلات اليوم الواحد من المحافظات المجاورة، وسط طقس مشمس وارتفاع ملحوظ في درجات الحرارة، حيث بلغت العظمى 31 درجة مئوية، بينما وصلت المحسوسة إلى 34 درجة.
وامتدت الطوابير أمام الشواطئ العامة والمميزة منذ الصباح الباكر، في وقت اكتظت فيه الشواطئ بالمصطافين الذين حرصوا على السباحة، والاستمتاع بالمياه، وتوثيق زيارتهم بالصور التذكارية، وسط تواجد مكثف لفرق الإنقاذ والخدمات المرافقة.
وقال محمد حسين، أحد المصطافين القادمين من محافظة البحيرة، إن زيارة الإسكندرية أصبحت عادة سنوية له ولأسرته مع نهاية الامتحانات، مشيدًا بحُسن التنظيم ووعي المصطافين بتعليمات رجال الإنقاذ، خاصة فيما يتعلق بمتابعة ألوان الرايات على الشواطئ التي تحدد مدى أمان نزول البحر.
بدوره، أشار راضي فهمي إلى أن الجمعة تشهد دومًا ذروة الإقبال بسبب رحلات اليوم الواحد، لافتًا إلى أن بعض الشواطئ أغلقت أبوابها مبكرًا بسبب الكثافة العالية للزائرين.
وأكدت نهى إبراهيم، ربة منزل من البحيرة، أن ارتفاع درجات الحرارة دفعهم للاستجمام على شواطئ الإسكندرية، التي تُعد الوجهة المفضلة لمعظم العائلات، موضحة أن رحلات اليوم الواحد وفّرت الوقت والتكلفة دون الإخلال بمتعة المصيف.
من جانبه، أوضح محمد عاشور، أحد مسؤولي شاطئ السيالة، أن فرق الإنقاذ منتشرة بطول الشاطئ بمتابعة دقيقة لحالة البحر، مع فتح كل المرافق من غرف خلع الملابس والحمامات بشكل مجاني للمصطافين.
وأعلنت الإدارة المركزية للسياحة والمصايف، برئاسة العميد أحمد إبراهيم، أن نسب الإشغال بلغت 100% في شواطئ القطاع الشرقي، حيث رُفعت الرايات الخضراء في الشواطئ المحمية بحواجز الأمواج، والصفراء في الشواطئ ذات الموج المتوسط، بينما تراوحت نسب الإشغال في القطاع الغربي بين 90 إلى 100%، مع رفع الرايات الحمراء في بعض المواقع تحذيرًا من السباحة لارتفاع الأمواج.