عائلات أسرى إسرائيل بغزة: كفى موتا لجنودنا وبالإمكان التوصل لاتفاق - بوابة الشروق
الأحد 13 يوليه 2025 2:37 ص القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

ما هي توقعاتك لمصير وسام أبو علي في المرحلة المقبلة؟

عائلات أسرى إسرائيل بغزة: كفى موتا لجنودنا وبالإمكان التوصل لاتفاق

وكالة الأناضول
نشر في: السبت 12 يوليه 2025 - 11:13 م | آخر تحديث: السبت 12 يوليه 2025 - 11:13 م

• هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين في رسالة إلى نتنياهو:
- التاريخ سيتذكر ما اخترتموه: الرهائن والمقاتلين أو المناورات السياسية الرخيصة
- هل سيتم انتخابك من قبل شعب إسرائيل أم من قبل محور سموتريتش-بن غفير؟

​​​​​​​
أعربت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين، السبت، عن قلقها إزاء تقارير عن "تعثر المفاوضات" بشأن صفقة التبادل مع حركة حماس، في حين تتحدث وسائل إعلام عبرية عن "استمرار المباحثات" في الدوحة.

ونشرت الهيئة، بيانا، ادعت فيه أن "الشعب الإسرائيلي يريد إنهاء الحرب في قطاع غزة" قائلة: "كفى موتا لجنودنا في غزة".

وأضافت: "كل يوم تستمر فيه الحرب هو إنجاز لحماس وخطر حقيقي على مختطفينا ومقاتلينا"، على حد قولها.

وأشار البيان إلى أن "الأغلبية الساحقة من الشعب الإسرائيلي تريد إنهاء القتال في غزة وعودة جميع الرهائن والمحتجزين إلى ذويهم".

وأعربت هيئة عائلات الأسرى عن قلقها من تقارير عن "تعثر المفاوضات"، مؤكدة أن "فقدان الزخم الحالي سيكون فشلا ذريعا، والمحتجزون يقفون أمام لحظة الحقيقة وبالإمكان التوصل إلى اتفاق".

وقالت إن "تعثر المفاوضات يعود إلى دوافع سياسية باطلة، تتعارض مع إرادة الشعب".

ووجهت العائلات رسالة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قائلة: "التاريخ سيتذكر ما اخترتموه: الرهائن والمقاتلين أو المناورات السياسية الرخيصة".

وأضافت رسالة نتنياهو: "هل سيتم انتخابك من قبل شعب إسرائيل، أم من قبل محور سموتريتش-بن غفير؟" في إشارة إلى وزيري المالية والأمن القومي اللذان يعارضان عقد اتفاق مع حماس.

وفي السياق ذاته، ذكرت القناة 12 العبرية، أن آلاف الإسرائيليين يحتشدون في هذه الأثناء، وسط تل أبيب للمطالبة بصفقة تبادل مع حماس.

ونقلت القناة "12" عن مسؤول سياسي لم تسمه، أن "المفاوضات لم تنهار، والوفد الإسرائيلي يواصل المحادثات في الدوحة رغم عراقيل حماس"، حسب قوله.

والأربعاء، أعلنت حركة حماس موافقتها على إطلاق سراح 10 أسرى إسرائيليين أحياء، في إطار "مرونة" تبديها للتوصل إلى اتفاق بشأن غزة، بينما تتعنت إسرائيل في نقاط "جوهرية"، منها الانسحاب من غزة.

وفي المقابل، لا تزال إسرائيل "تصر على منطقة عازلة بعرض 2 إلى 3 كيلومترات في منطقة رفح، ومن 1 إلى 2 كيلومتر في باقي المناطق الحدودية".

ومنذ أيام، تشهد العاصمة القطرية الدوحة جولة جديدة من المفاوضات غير المباشرة بين وفدي حماس وإسرائيل، بوساطة قطرية ومصرية، وبمشاركة أمريكية، بهدف التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.

ومن جهتها، نقلت القناة 13 العبرية عن مسؤول سياسي لم تسمه، أن "المفاوضات في الدوحة مستمرة، وأُجريت اليوم السبت، ووفد التفاوض يعمل مع الوسطاء من كل من مصر وقطر".

وأوضح المسؤول السياسي أن الوفد الإسرائيلي المفاوض "يحافظ على اتصال دائم مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر".

وقبل أيام، قالت حماس، في بيان، إن هناك "نقاطا جوهرية تبقى قيد التفاوض، وفي مقدمتها: تدفق المساعدات، وانسحاب الاحتلال من أراضي القطاع، وتوفير ضمانات حقيقية لوقف دائم لإطلاق النار".

وتابعت: "على الرغم من صعوبة المفاوضات حول هذه القضايا حتى الآن بسبب تعنت الاحتلال، فإننا نواصل العمل بجدية وبروح إيجابية مع الوسطاء لتجاوز العقبات وإنهاء معاناة شعبنا وضمان تطلعاته في الحرية والأمن والحياة الكريمة".

ووفق ما نقلته "يديعوت أحرونوت"، يتضمن المقترح المطروح في المفاوضات الحالية وقف إطلاق نار لمدة 60 يوما، يتخلله الإفراج عن 10 أسرى إسرائيليين أحياء على مرحلتين (8 في اليوم الأول، واثنان في اليوم الخمسين)، بالإضافة إلى إعادة جثامين 18 آخرين على ثلاث مراحل، مقابل الإفراج عن أسرى فلسطينيين وزيادة المساعدات الإنسانية إلى القطاع.

كما يقضي المقترح بأن يكون ترامب ضامنا لإنهاء الحرب في مراحل لاحقة، بحسب الصحيفة.

وتقدر تل أبيب وجود 50 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها أكثر من 10 آلاف و800 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.

وعلى مدار نحو 20 شهرا، انعقدت عدة جولات من المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس، بشأن وقف الحرب وتبادل الأسرى، بوساطة قادتها كل من مصر وقطر والولايات المتحدة.

وخلال هذه الفترة، تم التوصل إلى اتفاقين لوقف إطلاق النار، الأول في نوفمبر 2023، والثاني في يناير 2025، واللذين شهدا اتفاقيات جزئية لتبادل أعداد من الأسرى.

وتهرب نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، من استكمال الاتفاق الأخير حيث استأنف الإبادة على غزة في 18 مارس الماضي.

وتؤكد المعارضة الإسرائيلية أن نتنياهو يرغب فقط بصفقات جزئية تضمن استمرار الحرب، لتحقيق مصالحه السياسية الشخصية، ولا سيما استمراره بالسلطة، وذلك استجابة للجناح اليميني الأكثر تطرفا في حكومته.

وترتكب إسرائيل بدعم أمريكي منذ 7 أكتوبر 2023، إبادة جماعية بقطاع غزة، خلفت نحو 196 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك