أعربت منظمة «مراسلون بلا حدود» عن إدانتها البالغة لاغتيال مراسل قناة «الجزيرة» أنس الشريف، على يد الجيش الإسرائيلي، في غارة جوية استهدفت خيمة للصحفيين قرب مستشفى الشفاء في غزة، ما أسفر عن مقتل 5 إعلاميين آخرين، وإصابة 3 آخرين.
ونوهت عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، صباح الاثنين، أن «المجتمع الدولي تجاهل التحذيرات، بما فيها تلك التي أصدرتها منظمة مراسلون بلا حدود، بشأن الهجوم الوشيك على أنس الشريف، عقب اتهامات وجهها الجيش الإسرائيلي».
وشددت على ضرورة الوقف الفوري لاستراتيجية التعتيم الإعلامي الإسرائيلية، المصممة للتستر على الجرائم التي ارتكبها جيش الاحتلال لأكثر من 21 شهرًا، في القطاع الفلسطيني المحاصر والمُجوع.
واغتال جيش الاحتلال الإسرائيلي في وقت متأخر من مساء الأحد، مراسلي الجزيرة أنس الشريف ومحمد قريقع، بعدما استهدف خيمة للصحفيين قرب مستشفى الشفاء في مدينة غزة.
وفي بيان نشره بعد الغارة، أقر جيش الاحتلال الإسرائيلي باستهداف «الشريف» ووصفه بأنه «إرهابي تنكر بزي صحفي في قناة الجزيرة».
وادعى جيش الاحتلال بأن أنس الشريف، كان قائد خلية في حركة حماس، وروّج لإطلاق الصواريخ على إسرائيل.
وتعرض الشهيد في الآونة الأخيرة لحملة تحريض إسرائيلية واسعة؛ بسبب تغطيته صور العدوان والتجويع في قطاع غزة.
وكان الشريف قد نفى سابقاً، في بيان نشره عبر منصة «إكس» في يوليو الماضي، أي ارتباط له بأي توجهات سياسية، مؤكداً أنه يعمل كصحفي مهمته نقل الحقيقة كما هي على الأرض، دون أي تحيز.
وقال مستنكرا حملات التهديد والتحريض ضده من الجيش الإسرائيلي إن «قول الحقيقة في وقت تعاني فيه غزة من مجاعة قاتلة، أصبح بنظر الاحتلال تهديدا».