تراجعت أسعار الذهب بشدة خلال تعاملات اليوم الاثنين في ظل ترقب المتعاملين لاتضاح حقيقة التقارير عن اعتزام الولايات المتحدة فرض رسوم على واردات الذهب، وهي التقارير التي تواترت لأول مرة يوم الجمعة الماضي ودفعت أسعار الذهب إلى الارتفاع في نهاية الأسبوع.
وتراجع سعر الذهب تسليم أغسطس الحالي بمقدار 86 دولار أي بنسبة 2.50% إلى 3353.10 دولار للأوقية.
كما تراجع سعر الفضة تسليم أغسطس، بمقدار 75.50 سنت أي بنسبة 1.97% ليصل إلى 37.662 دولار للأوقية.
ارتفعت أسعار الذهب يوم الجمعة الماضي عقب تقرير نشرته صحيفة فاينانشال تايمز، وأشار إلى احتمال فرض الولايات المتحدة رسوم جديدة على سبائك الذهب التي تزن كيلوجرامًا واحدًا المستوردة، على عكس الافتراض السابق بأن تجارة الذهب لن تتأثر بخطط التعريفات الجمركية الصارمة التي تفرضها الحكومة الأمريكية.
وارتفع سعر المعدن النفيس بنحو 30% خلال هذا العام، على الرغم من أن أغلب هذه المكاسب تحققت في الأشهر الأربعة الأولى من العام.
وباعتبار سبائك الذهب التي تزن كيلوجرامًا واحدًا أكثر أنواع الذهب تداولًا، وتمثل معظم صادرات سويسرا، فإن سويسرا معرضة لخسارة فادحة في حال تطبيق هذه الرسوم.
ومع ذلك، فقدت الأسعار اليوم كل مكاسب يوم الجمعة الماضي، حيث ينتظر المستثمرون مزيدًا من الوضوح بشأن هذه القضية من البيت الأبيض.
على صعيد البيانات، ورغم عدم صدور بيانات اقتصادية رئيسية من الولايات المتحدة اليوم، من المقرر صدور بيانات تضخم أسعار المستهلك غدا، وبيانات أسعار الجملة يوم الخميس.
في أعقاب بيانات الوظائف الأمريكية الضعيفة التي صدرت في وقت سابق من هذا الشهر، ازدادت التوقعات بخفض أسعار الفائدة الأمريكية خلال اجتماع مجلس الاحتياط الاتحادي "البنك المركزي" الأمريكي الشهر المقبل. لكن إذا أظهرت بيانات التضخم المنتظرة ارتفاعا في أسعار المستهلك بأعلى من التوقعات، فقد يجد مجلس الاحتياط مبررا لتثبيت سعر الفائدة وهو ما قد يؤثر على أسعار الذهب.