قال المتحدث باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، عدنان أبو حسنة، إن الوكالة منذ تأسيسها تتعرض لضغوط ومحاولات إغلاق، مضيفًا أن إسرائيل تراها سببًا مناهضًا لتصفية ملف اللاجئين ومعايير الحل السياسي "حل الدولتين"، لذا تسعى للتخلص منها.
وأوضح في مقابلة على برنامج "90 دقيقة"، المذاع عبر شاشة المحور، أن الأونروا تأسست عامي 1948 و1949 بالتوازي مع قيام دولة إسرائيل، ومنوط بها تقديم خدمات التعليم والصحة والإغاثة في خمس مناطق هي: "سوريا، ولبنان، والأردن، والضفة الغربية، وغزة"، مشيرًا إلى أن أكبر تجمع للاجئين الفلسطينيين موجود في الأردن.
وأكد أن المحاولات الإسرائيلية لإضعاف الأونروا تصطدم بالواقع، خاصة في غزة التي دُمرت بالكامل تقريبًا، بينما بقيت الأونروا صامدة بـ13 ألف موظف، ومئات المدارس والمنشآت ومراكز توزيع المواد الغذائية، رغم تعرض 90% منها للتدمير الكلي أو الجزئي، واستشهاد 360 من موظفيها، وهو رقم غير مسبوق في تاريخ الأمم المتحدة.
وذكر أن قطاع غزة يشهد قوى باطشة لا تكتفي بالقصف وتدمير البنية التحتية والمدارس، بل تمارس ضغوطًا سياسية على المنظمات الدولية، إذ تطالب بشطب الأونروا، وتمنع عمل منظمات مثل اليونيسف ومنظمة الصحة العالمية، في تحدٍ واستقواء على القانون الدولي الإنساني.
وأوضح أن الأونروا هي الجسم الكبير في غزة، مقارنة بالمنظمات الأخرى التي لا يتجاوز عدد موظفيها عشرات الأفراد، مشيدًا بتوصيف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش للوكالة بأنها "شريان الحياة، وأن توقفها يعني توقف الحياة في غزة".
وذكر أن مصر لعبت دورًا محوريًا في دعم الأونروا، موضحًا أن وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي؛ أكد في لقائه مع المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني، رفض مصر محاولات تصفية الوكالة باعتبارها منظمة شاهدة على النكبة الفلسطينية وليست مجرد منظمة إنسانية.
وأكد أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي هو أول رئيس يذكر الأونروا في خطاباته أمام القمم العربية، ما يمثل دعمًا كبيرًا من دولة بحجم مصر في جميع المحافل الدولية، بما في ذلك الأمم المتحدة والجامعة العربية والجمعية العامة، عبر تقديم الدعم السياسي، وبناء تحالفات مع دول عربية وغير عربية للحفاظ على دور الأونروا.