كشف الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، أن عدد الفتيات في الفئة العمرية (6 - 17 سنة) في مصر بلغ نحو 13.3 مليون نسمة، بما يمثل 12.4% من إجمالي السكان، في المقابل بلغ عدد الفتيان في نفس الفئة العمرية نحو 14.1 مليون نسمة بنسبة 13.1% من إجمالي السكان البالغ عددهم نحو 107.9 مليون نسمة عام 2025.
وبحسب الإحصاء، من المتوقع أن تنخفض نسبة الفتيات في الفئة العمرية (6 - 17 سنة) في عام 2072 إلى نحو 7% بإجمالي عدد يقدر بـ11 مليون فتاة، مقابل 11.6 مليون فتى بنسبة 7.3% من إجمالي السكان، ويقدر عدد السكان في مصر في ذلك العام بنحو 159.8 مليون نسمة، طبقًا للفرض المتوسط لإسقاطات السكان المستقبلية لإجمالي الجمهورية خلال الفترة (2022-2072).
وأوضح الإحصاء، أن عدد الفتيات الملتحقات بالتعليم قبل الجامعي حتى المرحلة الثانوية بلغ نحو 11.6 مليون فتاة، مقابل 11.9 مليون فتى.
وبالنسبة للتعليم الفني، بلغ عدد الفتيات الملتحقات بالتعليم الفني حوالي 901 ألف فتاة مقابل 1.3 مليون فتى.
وأوضح أن نسبة التسرب بين الفتيات في المرحلة الابتدائية بالعمر (6-11 سنة) خلال العام الدراسي (2022/2023) استقرت عند 0.2%، وهي نفس النسبة للعام السابق، مقابل حوالي 0.3% بين الفتيان لنفس المرحلة.
وانخفضت نسبة التسرب بين الفتيات في المرحلة الإعدادية في الفئة العمرية (12 - 14 سنة) بشكل ملحوظ في العام الدراسي (2022/2023) إلى نحو 0.7% مقارنة بـ1.9% في العام الدراسي السابق، في حين بلغت نسبة التسرب بين الفتيان حوالي 0.6% في العام الدراسي (2022/2023)، مقابل 1.6% في العام الدراسي السابق مباشرةً.
وأشار إلى أن معدل المساهمة في النشاط الاقتصادي بين الفتيات في الفئة العمرية (15-19 سنة) ارتفع من 2.5% عام 2023 إلى 3.4% عام 2024، بينما ارتفع معدل المساهمة بين الفتيان في نفس الفئة العمرية من 19.9% إلى 23.2% خلال الفترة نفسها.
ووفقًا للإحصاء، سجل معدل التشغيل بين الفتيات في الفئة العمرية (15-19 سنة) زيادة من 1.8% عام 2023 إلى 2.4% عام 2024، كما ارتفع معدل التشغيل بين الفتيان في نفس الفئة العمرية من 17.8% عام 2023 إلى 20.9% عام 2024.
كما انخفض معدل البطالة بين الفتيات في الفئة العمرية (15-19 سنة) من 29.3% في عام 2023 إلى 28.8% في عام 2024، بينما انخفض معدل البطالة بين الفتيان في نفس الفئة العمرية من 10.5% عام 2023 إلى 10.2% عام 2024.
وأشار إلى جهود الدولة للنهوض بالفتيات، ومنها برنامج مكافحة التسرب من التعليم - وزارة التربية والتعليم (2024)، حيث أطلقت وزارة التربية والتعليم عام 2024 هذا البرنامج لمعالجة ظاهرة التسرب من التعليم، من خلال بناء قدرات عدد من المدرسين والأخصائيين الاجتماعيين والنفسيين ومديري المدارس في المحافظات المعنية، بالإضافة إلى توعية أولياء أمور التلاميذ المعرضين للتسرب في هذه المحافظات، وجرى حصر أعداد الطلاب المتسربين والمعرضين للتسرب، بما في ذلك الطلاب المنقطعين عن الدراسة.
- مبادرة "دوي"
وتعني كلمة "دوّي" الصوت العالي المصحوب بتأثير، وهي مبادرة وطنية تُنفذ في مصر ويتولى قيادة هذه المبادرة المجلس القومي للطفولة والأمومة، بالشراكة مع المجلس القومي للمرأة، بدعم فني من اليونيسف وبالتعاون مع العديد من الشركاء. تهدف هذه المبادرة إلى إشراك النشء من الفتيات والفتيان في الأنشطة التي تساعدهم على تحقيق كامل إمكاناتهم، مع تعزيز مشاركة أسرهم ومجتمعاتهم، ومن ثم تغيير الطريقة التي ينظر بها المجتمع إلى الفتيات.
مبادرة "نورة"
كما أطلقت وزارة التخطيط والتعاون الدولي مع المجلس القومي للمرأة والمجلس القومي للطفولة والأمومة وصندوق الأمم المتحدة للسكان مبادرة "نورة" في أكتوبر 2021، وتهدف المبادرة إلى تمكين الفتيات المراهقات وتحقيق تحول نوعي في واقعهن في مصر. تُعد "نورة" رمزًا لجميع الفتيات المراهقات في مصر وإطارًا متكاملًا لتنمية قدراتهن، وتسعى الأطراف المعنية بالمبادرة إلى أن تصبح "نورة" قريبًا رمزًا للاستثمار في الفتيات داخل مصر، وذلك بدعم شركاء المبادرة وصانعي الأفلام والداعمين.
مشروع نساء مصريات: رائدات المستقبل
ويهدف المشروع إلى تعزيز التنمية الاقتصادية في مصر من خلال تمكين المرأة اجتماعيًا واقتصاديًا، وتحقيق المساواة المهنية عبر توفير التعليم والتدريب المهني والتقني للنساء الشابات من قاطني المناطق العشوائية والأحياء المحرومة. يسعى المشروع إلى تمكينهن من الالتحاق بسوق العمل والحصول على وظائف لائقة، فضلًا عن توفير بيئة عمل آمنة ودامجة للشابات في مصر. كما يتيح المشروع فرصة تدريبية تسبق التوظيف للفتيات المستفيدات.
ولفت إلى أنه خلال المرحلة الأولى، تدربت 450 فتاة في مجالات المهارات الحياتية، والتوظيف، والتوعية بالقضايا الإنسانية، وحقوق المرأة، والمساواة المهنية، ومهارات استخدام الحاسوب، واللغات الأجنبية.
وأُجريت مقابلات شخصية مع المتدربات أسفرت عن توفير 34 فرصة عمل في شركات فرنسية ودولية عاملة في مصر، وحاليًا جار العمل على تنفيذ أنشطة المرحلة الثانية.