أكد الدكتور محمود مسلم، رئيس لجنة الثقافة والإعلام والسياحة والآثار بمجلس الشيوخ وأمين الإعلام بحزب الجبهة الوطنية، أن اتفاق شرم الشيخ يعكس مجددًا الدور المحوري الذي تلعبه مصر في استقرار المنطقة، إقليميًا ودوليًا، ويجسد ثقة الأطراف المختلفة في القاهرة وقدرتها على قيادة مسار السلام، مشددًا على أن الخيار الاستراتيجي الأول لمصر كان ولا يزال هو السلام.
وقال «مسلم» في مداخلة هاتفية مع قناة «إكسترا نيوز»، إن مصر تعرضت خلال العامين الماضيين لحملات تشويه ممنهجة من جماعة الإخوان الإرهابية وأطراف أخرى، غير أنها واجهت تلك الحملات بالحكمة والصبر والرؤية الواضحة، واستطاعت عبر اتفاق شرم الشيخ أن ترد عمليًا على كل الادعاءات والشائعات والإحباطات التي رُوجت ضدها.
وأضاف أن المفاوض المصري هو الأقدر والأجدر على إدارة الحوار مع الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، مستندًا إلى خبرة تراكمية طويلة في ملفات التفاوض، سواء في الحروب أو في اتفاقية السلام أو في معركة استرداد طابا أمام محكمة العدل الدولية، فضلًا عن خبرته الطويلة في التعامل مع الفصائل الفلسطينية.
وأشاد أمين الإعلام بحزب الجبهة الوطنية برؤية الرئيس عبدالفتاح السيسي وحكمته وصبره خلال العامين الماضيين من الحرب على غزة، مؤكدًا أن مواقفه القوية والمتزنة منحت الشعب المصري ثقة وطمأنينة في ظل التوتر الإقليمي الواسع، خاصة مع التوقعات المتكررة باحتمال اندلاع حرب شاملة في المنطقة.
واختتم «مسلم» بالإشارة إلى الدور المصري البارز في تغيير المواقف الدولية والأوروبية تجاه القضية الفلسطينية، موضحًا أن القاهرة أسهمت في إعادة توجيه بوصلة المواقف الغربية عبر الزيارات والاتصالات المكثفة التي أجراها الرئيس السيسي مع قادة الدول الأوروبية والمنظمات الدولية، مؤكدًا أن القضية الفلسطينية كانت على رأس أولويات الرئيس على مدى العامين الماضيين، حيث بذل جهودًا دبلوماسية مكثفة لشرح أبعادها والتصدي منذ اليوم الأول لمخططات التهجير القسري لسكان قطاع غزة.