شدد عمرو موسى، الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية، ووزير الخارجية الأسبق، على ضرورة التركيز على إتمام عملية السلام وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة، عقب وقف إطلاق النار في غزة.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «خارج الصندوق»، المذاع عبر فضائية «العربية»، الجمعة: «نريد الحديث من الآن فصاعدًا حتى يتحقق السلام، ومن الضروري المطالبة باحترام القانون الدولي ووقف أي خرق لهذا القانون، ومنع ارتكاب الجرائم الخطيرة التي ظهرت من قبل وتحدثت عنها محكمة العدل الدولية».
وتوجهت المذيعة رشا نبيل، بسؤال إلى الأمين العام الأسبق، قائلة: «هناك من يقول إن علينا أن نتعامل بصراحة وجدية، لا يجب أن تكون هناك ممارسات للعنف لا يفهمها العالم غير أنها عنف، نستطيع أن نعبر عن مشاعرنا كعرب أن هذه مقاومة ضد الاحتلال، لكن العالم كله أدان 7 أكتوبر واعتبرها أعمال عنف».
وعلق موسى، على كلام المذيعة بالقول: «لكن من الضروري نتكلم عن الاحتلال اللي كان موجود والناس عارفة هذا الكلام، إنه كان في احتلال ولازال هناك احتلال، نحن نتحدث الآن عن صفحة جديدة قد نستطيع أن نكتب عليها كتابًا مختلفًا».
وشدد على أن الخطوة التي بدأت بوقف إطلاق النار، وانسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع، وفتح المعابر للسماح بدخول المساعدات الإنسانية وعلاج أهل غزة، خطوة أولى يجب أن تنتهي إلى قيام الدولة الفلسطينية.
وأضاف: «يجب أن نكون حذرين ونتعاون سويًا ونعقل الأمور ونقرأها بحذر ودقة، ولا نمعن في التفاؤل ولا نقع كذلك فريسة للتشاؤم».
وفي سياق متصل، أكد ضرورة وحدة الصف الفلسطيني، مضيفًا: «على الفلسطينيين أن يجمعوا أمرهم ويضموا صفوفهم وأن يكون لهم موقف واضح ومبادرة واضحة ورأي معروف، على الفلسطينيين التزام كبير أن يتجمعوا سويًا ومواجهة الموقف بسياسة تاريخية تذكر لهم، وألا يذكر لهم أنهم منقسمون ومتفرقون في لحظة حاسمة مثل تلك اللحظات».
ولفت إلى أن الموقف العربي يجب أن يتطور في إطار واضح قائم على مبادرة السلام العربية لعام 2002، داعيًا كذلك إلى وجود موقف إسرائيلي يسمح بالدخول في محادثات سلام أو إجراءات سلمية أو تهيئة الأمور للسلام.
وأوضح أنه طالب شخصيًا حركات السلام الإسرائيلية بالانضمام إلى الدول العربية، والعمل معها على تغيير الوضع الذي تدعو إليه حكومة بنيامين نتنياهو وأعضاؤها المتطرفون.