نفى المتحدث الإقليمي باسم الخارجية الأمريكية، صامويل وربيرج، مشاركة الولايات المتحدة في الضربات الإسرائيلية الأخيرة على سوريا، والتي استهدفت تدمير القدرات العسكرية للجيش السوري.
وقال خلال تصريحات تلفزيونية لبرنامج «90 دقيقة» المذاع عبر شاشة «المحور» مساء الثلاثاء، إن بلاده «لم تعط أي ضوء أخضر أو توافق» لإسرائيل لشن هذه الهجمات.
وأشار إلى تخوف كل دول المنطقة -وليس إسرائيل وحدها- من أي خطر إرهابي قد ينبعث من سوريا في ظل الفراغ الأمني الحالي.
وشدد أن اعتراف الولايات المتحدة أو المجتمع الدولي أو الأمم المتحدة بالحكومة الجديدة ليس الأهم؛ بل الأهم اعتراف الشعب السوري نفسه وشعوره بأن الحكومة المؤقتة ستوفر له الأمن والاستقرار الغائب منذ 50 عاما.
وتابع أن «الولايات المتحدة ستراقب الوضع في سوريا ساعة بساعة، لدينا بعض الشروط؛ ولكن سنعترف بأي حكومة مستقبلية مسؤولة وشفافة تحترم جميع الأقليات والمجتمعات المهمشة؛ وليس كما رأينا من عائلة الأسد على مدار 50 عاما».
وفيما يتعلق بوصول هيئة تحرير الشام «جبهة النصرة سابقا» وقائدها الجولاني المصنفة على قوائم الإرهاب إلى السلطة عقب سقوط نظام الأسد، قال إن الولايات المتحدة لا تستخدم تصنيف «العقوبات وقوائم الإرهاب كهدف فهي ليست نتيجة؛ بل وسيلة ضغط على فرد أو أشخاص أو جماعات لتغيير سلوكها».
وأكد أن الإدارة الأمريكية تجري حاليا مراجعة ودراسة حول «ماذا تفعل هيئة تحرير الشام والحكومة الجديدة»، مشددا أن الولايات المتحدة تحكم بالأفعال وليس الأقوال، لافتا أن جميع العقوبات لا تزال قيد التنفيذ؛ لكنها قيد المراجعة في ضوء الظروف الجديدة.