عثر أحد المزارعين بمركز سنورس في الفيوم على رأس الشاب المقتول على يد والده ملقى بإحدى الأراضي الزراعية متآكلة، وتم إبلاغ مركز شرطة سنورس وقسم الأدلة الجنائية لفحص البلاغ وأخذ عينة منه لمطابقته بالـ DNA الخاصة بالقتيل.
تعود الواقعة عندما تلقى اللواء أحمد عزت مدير أمن الفيوم، إخطاراً من مأمور مركز شرطة سنورس يفيد بالعثور على جثة طافية ببحر الرفيع بدائرة المركز، وتبين عقب انتشال الجثة أنها بدون رأس، مما يؤكد وجود شبهة جنائية.
وعلى الفور شكل اللواء محمد العربي مدير المباحث الجنائية فريق بحث بقيادة العميد هاني تعيلب رئيس فرع بحث شرق الفيوم، وضم المقدم أحمد جنيدي مفتش المباحث، والرائد عمر شوقي رئيس مباحث المركز، والنقيب شادي جمال معاون مباحث المركز، للوقوف على ملابسات الجريمة، حيث تم تحديد هوية المجني عليه ويدعى "يوسف عبدالتواب السيد علي"، 20 سنة، والذي كان يعمل بصالون حلاقة لتصفيف الشعر للرجال بدائرة المركز.
وتوصلت التحريات التي أشرف عليها العميد حسن عبدالغفار رئيس البحث الجنائي بالمديرية إلى أن الشاب كان يتعاطى المواد المخدرة على حسب ادعاء والده ودائم الشجار والخلافات مع أسرته والمحيطين به بسبب سلوكه السيئ، وديونه الكثيرة ومطالبة الديانة لأسرته التي اختنقت من سلوكه المتدني ومعايرة المقربين لأسرته به مما وسع دائرة الاشتباه حول أسرة المجني عليه.
وتبين خلال التحقيقات أمام فريق البحث بأن مرتكب الواقعة هو الأب ويدعى "عبد.ا.ع"، 50 سنة، والذي اعترف بتنفيذ الجريمة وقتله والتخلص منه، ثم ساعده بالتخلص من جثته نجله الأكبر ويدعى "إسلام.ع.ا.ع"، 24 سنة، وبمواجهته بجريمة قتل نجله اعترف الشاب بارتكاب الواقعة بمفرده في محاولة لإخفاء اشتراك نجله الأكبر في الواقعة.
وأكد الأب المتورط المتهم بقتل نجله أمام نيابة سنورس الجزئية بأنه قتل نجله بسبب إدمان المجني عليه المواد المخدرة وأنه دائم التعدي على والدته وشقيقته بالضرب وسرقة أموالهم من المنزل لإنفاقها على شراء المخدرات، والشكوى المستمرة من الجيران له بسبب سلوكه وتصرفاته المشينة، تم تحرير محضر بالواقعة رقم 4496/ إداري سنورس لسنة 2024، وأخطرت النيابة العامة للتحقيق.